أكدت مصادر حركة “امل” لـ”المركزية” ان كلمة رئيس الحركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الذكرى التاسعة والثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه التي احيتها في بيروت عصر امس شكلت محضرا سياسيا للمرحلة السابقة وخريطة طريق للمرحلة المقبلة تستدعي كما قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقف المناكفات السياسية ومعالجة المشكلات بالحوار.
واذ ثمنّت المصادر الردود الصادرة على كلمة بري في خانة الايجابية، رأت ان الحوار سواء كان في بعبدا تم سابقا ام في المجلس النيابي او في مجلس الوزراء واجب في اي لحظة ومن شأنه على ما دلت التجارب تخفيف الاحتقان وتقريب المسافات بين سائر المكونات اللبنانية.
واستغربت المصادر كيف ان اللبنانيين يجمعون على المبادئ والعناوين الوطنية الكبيرة ويختلفون على التفاصيل كما الحال من تحرير الجرود وطرد الارهاب المتمثل بتنظيم “داعش” واخواته من السلسلة الشرقية حيث التباعد يتمحور حول هل نحتفل بهذا النصر ام لا؟
واضافت: المطلوب اليوم استعادة الحوار من المنابر السياسية والاعلامية الى داخل المؤسسات الدستورية الثلاث رئاسة الجمهورية، المجلس النيابي ومجلس الوزراء وهي الامكنة الطبيعية لمعالجة المشكلات والخلافات، علما ان عين التينة كما حركة “امل” لم تقطع خطوط التواصل مع اي فريق وجهة وهي كانت وما زالت تعمل لتقريب وجهات النظر وتضييق مساحة الخلاف من منطلق حرية الرأي والتعبير والاحتكام للانظمة والمؤسسات الدستورية.
واذ ختمت المصادر مذكرة بالموقف الذي اعلنه بري امس من اننا كلبنانيين في مركب واحد اذا ما غرق لا ينجو احد، رأت ان لا جديد قبل النصف الاول من شهر ايلول وقبل الانتهاء من الفحوصات المخبرية “دي. ان. أي” لجثامين الشهداء العسكريين والاحتفال بالنصر الثاني وما تحقق في الجرود من هزيمة لداعش والتنظيمات الارهابية التي كانت تحتل جزءا عزيزا من الارض اللبنانية.