كلنا الجيش اللبناني. لا أحد يزايدنّ علينا في حبنا للمؤسسة العسكرية ودفاعنا عنها. ونحن كنا أسعد الناس بالانتصار الكبير لجيشنا البطل، تماما كما أصابتنا الصدمة والغضب والحزن لسقوط الشهداء ولمعرفة مصير جنودنا الأبطال.
كلنا فرحنا وهللنا للانتصار على “داعش”، ولكن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أن نقبل المشاهد التي شاهدناها في طرابلس على سبيل المثال، كما يظهر الفيديو المرفق.
ليس مقبولا الاحتفال بالجيش واستقباله بإطلاق النار العشوائي في الهواء. هذه جريمة يعاقب عليها القانون، أيا يكن سبب إطلاق النار.
لا يجوز تعريض حياة مواطنين للخطر بسبب الرصاص العشوائي بذريعة الاحتفال بالجيش أو لأي سبب كان. ما حدث يدل بوضوح إلى أننا مصرون كلبنانيين أن نبقى متخلفين إلى أقصى الحدود. نحن نضع هذا الفيديو بمثابة إخبار للقضاء وللأجهزة الأمنية لملاحقة مطلقي النار وتطبيق القانون عليهم، رغم اقتناعنا التام بأن هذا لن يحصل بكل أسف لأن لا دولة ولا قانون في لبنان، وحكما لا دولة قانون!