Site icon IMLebanon

نصرالله: الجيش السوري قاتل لتحرير لبنان من الإرهاب

 

بارك الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله انتصار لبنان على الارهاب، معتبرا انه انتصار الجيش والشعب والمقاومة على جميع الارهابيين.

نصرالله، وفي كلمة القاها بمهرجان “التحرير الثاني” الذي اقامه “حزب الله” في  بعلبك، شكر رئيس مجلس النواب نبيه بري على مواقفه الوطنية الشجاعة والحكيمة كالعادة والذي يثبت دائما انه رجل التحدي في الاوقات الصعبة، وقال: “نجتمع اليوم لنحتفل بعرس وطني جديد وتحرير جديد وانتصار جديد هو من زرع الامام موسى الصدر الذي اثمر كما انتصار تموز 2006 والتحرير عام 2000.”

واذ أشار الى ان الارهابيين على طول الحدود اللبنانية – السورية شكلوا قاعدة تهديد حقيقية للبنان وسوريا، لفت نصرالله الى ان اللبنانيين كانوا امام 3 خيارات اما الحياد او الايجابية او المواجهة وقد اختاروا المواجهة. وقال: “هناك قوى سياسية وازنة في لبنان ايدت خيار المواجهة”.

وأضاف: “لو ارادت الدولة تحرير جرود عرسال في تموز لم يكن عندنا مشكلة في ذلك وما كنا قدمنا ما قدمناه، والتردد لم يكن لضعف في الجيش اللبناني وانما لاعتبارات سياسية وضعت أمامه”.

وأكد نصرالله ان بعض اللبنانيين عمد الى الذهاب الى السجال بشأن الانتصار الجلي في الجرود، وكشف انه قد طلب من “حزب الله” التريّث في استكمال المواجهة حتى اتخاذ الدولة اللبنانية قرارها بالنسبة لحسم الجيش للمعركة”.

الامين العام دعا ليكون مسك ختام هذا التحرير في الارض اللبنانية على يد الجيش اللبناني، معتبرا ان الرئيس العماد ميشال عون هو رجل شجاع وقائد مستقل، وان ممارسة القرار السياسي السيادي أحد انجازات العهد الجديد، واتخاذ الدولة قرار المعركة تطور بالغ الاهمية، وعملية “فجر الجرود” انتهت بتحقيق كامل اهدافها”.

واضاف:” لو تراجعت الدولة عن معركة الجرود بناء على طلب واشنطن تأجيل هذه العملية الى السنة المقبلة وتهديدها بقطع المساعدات عن الجيش لانتهت هذه الدولة ومؤسساتها”.

الى ذلك، طالب نصرالله الدولة بوضع خطة لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، معلقا امال كبيرة بأن يتحقق هذا الانجاز في عهد الرئيس عون، داعيا لتعزيز الثقة السياسية بقدرة الجيش اللبناني.

واضاف: “دعم الجيش ليزداد قوة مطلبنا فهو يعزز قدرة لبنان على مواجهة كل الاخطار ولا يحيل المعادلة الذهبية الى التقاعد بل يزيدها القا وتألقا”، داعيا الى ابقاء الجيش خارج النزاعات الداخلية.

هذا وثمن نصرالله عاليا تضحيات الجيش السوري من البداية الى النهاية فهو قاتل لتحرير الارض اللبنانية من الارهاب بناء على طلبنا رغم ان ذلك لا يشكل أولوية له.

واذ اكد ان القيادة السورية تحملت حرج تفاوض “حزب الله” مع “داعش” من اجل لبنان وليس من أجل سوريا، كشف الامين العام انه زار الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق لمتابعة قضية العسكريين المخطوفين لدى داعش”.

وتوجه بالشكر الى القيادة السورية والجيش السوري على مساهمتهم الحقيقية والجذرية في انجاز هذا التحرير”.

وتابع: “دعوتنا للتنسيق مع سوريا تأتي بناء على مصلحة لبنان ولا هدف لها ابدا في اسقاط الحكومة، ويجب اتخاذ قرار سيادي لبناني بشأن التنسيق مع سوريا بعيدا عن الضغوط الغربية”.

وعن هزيمة مشروع اسرائيل قال: “إسرائيل تبكي اليوم أيتامها وتعترف بهزيمة مشروعها وأدواتها وتبحث عن دفع الأخطار عنها، والمسعى الاميركي – البريطاني لتعديل مهام اليونيفيل لتتحول الى “قوات في خدمة اسرائيل” فشل، مضيفا “نؤيد دعوات الرؤساء الثلاثة لوقف السجالات في البلاد وتهدئة المناخ فيها وندعو الى معالجة ذيول الاحداث التي ادت الى هذه السجالات”.

وجدد تأكيده بأن الحدود الشرقية اليوم في عهدة الجيش اللبناني، مشيرا الى ان “لدى الإرهابيين المهزومين ثقافة وسياسة توحّش مما يتطلب من القوى الامنية ان تكون على درجة عالية من الانتباه.

وطالب نصرالله بالانماء المتوازن بين المناطق اللبنانية، مشددا على المساواة بين اللبنانيين في الحقوق، وقال: “لا بديل عن الدولة والمقاومة ليست بديلا ولا يحملنا احد ما لا نستطيع ولا نطيق، ولا يجوز ان يسمح لبعض اللصوص وقطاع الطرق وتجار المخدرات ان يهددوا أمن البقاع”.

وقال: “ماكينة ضخمة تعمل اليوم على تصوير حزب الله على انه خطر”، معتبرا ان من مصلحة أميركا زرع الانقسانات في منطقتنا.

واضاف: “أي عقوبات ستطال “حزب الله” ستنعكس سلبا على الاقتصاد اللبناني، مطالبا بمواجهة الضغوط على لبنان بروح التعاون ومن دون تهويل”.

وختم نصرالله بالقول: “ان كل من تمتد يده على لبنان عليه ان يعلم ان هذه اليد ستقطع وهذه العين ستقلع، والنصر الجديد هو بفضل المعادلة الذهبية “الجيش والشعب والمقاومة” وولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.