أكدت مصادر موثوق بمعلوماتها لصحيفة “اللواء” أن 80 بالمائة من نتائج فحوصات الحمض النووي التي تجري حالياً في الجامعة اليسوعية، اصبحت مؤكدة، وانها تعود للعسكريين المخطوفين، الا ان المعلومات عن الموعد الرسمي لاصدارها غير واضحة بعد، رغم أن هناك من يرجح ذلك خلال الايام المقبلة.
وأوضحت هذه المصادر أن عدد العسكريين الذين كانوا في قبضة تنظيم «داعش» كانوا عشرة توزعوا على الشكل الآتي:
– 9 عسكريين خطفوا في 2 آب 2014.
– عسكري واحد اضل طريقه أثناء المعارك وقتل على يد الارهابيين.
– واحد من العسكريين التسعة التحق بـ«داعش» وقتل لاحقاً، وهو عبدالرحمن دياب.
وفي المعلومات المتوافرة انه تم التعرف على رفات 6 شهداء وبقي 4 لم تصدر النتائج بشأنهم بعد.
اما الجثة التي عثر عليها مؤخراً والتي تردّد انها تعود للجندي الشهيد عباس مدلج، فيتم التدقيق بها لأنها تعرّضت إلى الضرر نتيجة العوامل الطبيعية وبقائها في العراء.
وافيد انه بعيد انتهاء فحوصات الحمض النووي سيقام وداع وطني ويوم حداد للعسكريين من دون حاجة إلى قرار من مجلس الوزراء.
وفي السياق، نفى حسين يوسف والد الجندي الشهيد محمّد يوسف ما تردّد بأن أهالي العسكريين الشهداء سيرفضون تسلم جثامين ابنائهم. وأكد انهم سيتسلمون هذه الجثامين، لكنهم سيطلبون الانتقام من الارهابيين بالاقتصاص من الارهابي الداعشي عمر ميقاتي المعروف بـ«أبي هريرة» والموقوف في سجن الريحانية، باعدامه، خصوصاً وان هناك صوراً وأدلة تثبت ضلوعه ومشاركته بذبح الجندي الشهيد عباس مدلج والجندي الشهيد علي السيّد.
وذكرت صحيفة “الحياة” انه تم التعرف حتى الآن إلى 6 شهداء نتيجة فحوص الحمض النووي. ولا يزال هناك 4 عسكريين. وفي ما خص الشهيد عباس مدلج فانه يعتقد ان الرفات التي اكتشفت تعود له ولكن الجثة متضررة لأنها كانت في العراء.
وأشارت مصادر أمنية لـ«الحياة» إلى أن «معلومات تقاطعت حول مكان وجود جثة مدلج نتيجة صور جوية وصور مقارنة على الأرض ومعلومات استقت من تحقيقات أجريت مع موقوفين تشير إلى البقعة التي دفن فيها وهي مجاورة للتي وجدت فيها رفات باقي العسكريين».
وأشارت مصادر مطلعة لصحيفة «المستقبل» إلى أن «عدد العسكريين اللبنانيين الذين كانوا بحوزة تنظيم داعش عشرة، تسعة تم إختطافهم في 2 آب 2014 وعسكري آخر ضلّ الطريق أثناء المعركة وسقط رهينة لديهم ثم ما لبثوا أن قتلوه. كما أن جندياً من المخطوفين من آل دياب أعلن انشقاقه والالتحاق بعصابة داعش، فبقي عشرة وما تم التعرف عليه حتى الآن من رفات الشهداء التي عثر عليها في وادي الدب هي ستة جثامين فيما بقيت أربعة لم يتم التعرف عليها بعد».
أضافت المصادر: «من المرجح أن تكون الرفات التي وجدت في عرسال أمس الاول للجندي الشهيد عباس مدلج، ولكن لم يتم التأكد من ذلك بسبب الضرر الذي لحق بها نتيجة تركها في العراء لسنوات، وبالتالي لا يمكن الاعلان عن التعرف على رفات أي شهيد إلا بعد الانتهاء من جميع فحوص الـ «دي أن اي»، وبعدها سيكون هناك وداع رسمي ويوم حداد وتنكيس للأعلام ثم يصار الى تحديد يوم للاحتفال بالنصر على الارهاب».