منعش قلب الأميرة البريطانية ديانا، ومعيده لينبض بالحياة من جديد بعد أن توقف داخل سيارة كانت فيها مع صديقها المصري الأصل عماد الفايد في باريس، تحدث أمس عن آخر لحظات رآها فيها حية، وروى في ما قرأته “العربية.نت” مما ذكره لصحيفة “الصن” البريطانية، أنه كان متأكدا بأنها ستنجو وتبقى على قيد الحياة من حادث لم ير نقطة دم واحدة من أثره على جسمها، وأدناه فيديو محاكاتي لمرحلته النهائية في نفق لمرور السيارات.
يذكر أن الأميرة تنهدت وتمتمت ? what’s happened My God, وكانت الكلمات قبل آخر أنفاسها، سؤالا منها عما حدث، لكنها رحلت من دون أن تسمع الجواب، وهو دموي مأساوي: السيارة التي هربت هي وغيرها فيها من دراجات كانت تطاردها، وامتطاها “باباراتزي” صيادون لصور المشاهير خلسة واستراقا، اصطدمت الساعة 0.25 فجر الأحد 31 أغسطس 1997 بعمود إسمنتي داخل نفق وسط باريس، فقتل الحادث من فيها، إلا المزنر خصره وصدره بحزام أمان.
“إلا حين أدرت التلفزيون صباح اليوم نفسه”
قضى الفايد وسائقها الفرنسي هنري بول للحال، وبقي حارسه البريطاني Trevor Rees-jones حيا في مقعده الأمامي، وهو من كان يضع حزام الأمان. أما “أميرة ويلز” بالمقعد الخلفي مع صديقها القتيل، فقضت بعمر 36 سنة بعد 3 ساعات ونصف الساعة في مستشفى قريب نقلوها إليه، وتركت على الأرض ابنين عمريهما ذلك الوقت 15 و13 سنة، هما الأميران وليام وهاري، من طليقها في 1996 ولي العهد البريطاني #الأمير_تشارلز.
منعش قلبها حين توقفت عن التنفس داخل السيارة، هو Xavier Gourmelon الرقيب الآن بدائرة الإطفاء الفرنسية، والبالغ 50 حالياً، وهو من نراه ضمن دائرة حمراء في الصورة التي تنشرها “العربية.نت” أعلاه، وبجانبه دكتور فرنسي اسمه Mailliez Frederic كان أول من قام بإسعاف أولي لحارس الفايد الشخصي ولديانا، من دون أن يدري من تكون “إلا حين أدرت التلفزيون صباح اليوم نفسه” وفق ما قال في 2007 وكرره لوكالة “اسّوشييتدبرس” منذ يومين.
أكثر من مليارين و500 مليون إنسان
كان مارا بسيارته صدفة بعد نصف دقيقة من الحادث، فترجل وتفحص حالة ركابها، وللحال وجد اثنين منهم ميتين، فاستدعى طوارئ صحية وراح يسعف الآخرين، من دون أن يكون لديه جهاز طبي يساعد، وحين وصلت سيارة إسعاف، غادر تاركا لفريقها نقل الحيين والميتين إلى المستشفى الذي حاول أطباؤه المستحيل لإنقاذ ديانا، لكنها فارقت الحياة الساعة 3.57 فجرا، وبعد أسبوع شاهد تشييعها عبر التلفزيونات أكثر من مليارين و500 مليون في موكب مهيب وحزين.
وقبل أن تصل الإسعاف وتنقلها إلى مستشفى La Pitié Salpêtrière الجامعي، كان فريق طوارئ من دائرة الإطفاء، قد وصل إلى النفق، ومن ضمنه “شافيير غورملون” الذي رأى الأميرة في المقعد الخلفي، فاقدة الوعي لا تتنفس، فأسرع إلى تدليك صدرها وإنعاشها “عندها رأيت جرحاً طفيفاً في كتفها الأيمن، ولم أجد غير ذلك أي مهم. لا دم على الإطلاق”، وفق تعبيره.
يا إلهي، ما الذي حدث؟
تابع وقال: “اعتقدت حين رأيتها حية لحظة أدخلوها إلى سيارة الإسعاف أنها ستنجو وتعيش، لكني وجدت أنها فارقت الحياة بالمستشفى فيما بعد. رأيتها (قبل وصول الإسعاف) تتحرك وتتكلم بالإنجليزية، وقالت: “يا إلهي، ما الذي حدث” فتمكنت من فهم عبارتها، ومن تهدئتها بعض الشيء.. كانت تحرك ذراعها اليسرى، ويصعب عليها تحريك اليمنى، فأمسكت يدها، ولم أعد أذكر ما قلته لها بالفرنسية لتستكين” وفي هذه اللحظة وصل الدكتور فريدريك، المار بالصدفة في النفق، وطلب إخراجها من السيارة.
يمضي بروايته ويقول: “أخرجناها ووضعناها على لوح، ثم على سرير هوائي، وحين أخبرنا الطبيب أن قلبها توقف، أسرعت وآخر لإنعاشه بتدليك صدرها، وللحال عاد ينبض، ثم أدخلناها إلى سيارة الإسعاف حين وصلت (..) وسألني رئيس فريقنا إذا كنت عرفت من تكون، لكني لم أتمكن، إلا حين نظرت إلى داخل الإسعاف وتأملت وجهها”، طبقاً لما قال عمن سماها البريطانيون #أميرة_القلوب وتمر اليوم الخميس 20 سنة على مقتلها المستمر حوله جدل متنوع ويصعب أن ينتهي.