كشفت مصادر عسكرية لصحيفة «المستقبل» أنّ المسؤولين في اليرزة تلقوا صباح أمس مع بدء شيوع الأنباء عن قطع العلاقات العسكرية الأميركية بلبنان اتصالاً من السفارة الأميركية في بيروت نفى خلاله المعنيون في السفارة هذه الأنباء نفياً قاطعاً، مؤكدين استمرار الدعم العسكري للجيش اللبناني. لتعود قناة «الحرة» الأميركية ليلاً إلى نقل تصريح رسمي عن مسؤول في الخارجية الأميركية ينفي فيه جملة وتفصيلاً التقارير التي تحدثت عن أن الولايات المتحدة اتخذت قراراً بوقف الدعم العسكري للبنان واسترجاع خمسين دبابة حديثة سلمت للقوات المسلحة اللبنانية مؤخراً، قائلاً: «اطلعنا على هذه التقارير وهي ليست صحيحة على الإطلاق»، وأردف: «الجيش اللبناني يدافع بنجاح عن حدود لبنان ويقاتل «داعش» ومتطرفين آخرين على الجبهات وهو المدافع الشرعي الوحيد عن سيادة لبنان وأمنه واستقراره»، مضيفاً: «الجيش اللبناني شريك قيّم في القتال ضد «داعش» ونؤكد استمرار تلتزام الولايات المتحدة بتعزيز قدراته عبر تقديم التدريب والمعدات التي يحتاجها لتعزيز قدرته على حماية لبنان والحفاظ على استقراره»، وختم المسؤول الأميركي: «نصفق لعزم الجيش اللبناني على مواجهة المتطرفين وسنستمر بدعم جهوده في محاربة هذا التهديد المشترك وحماية الشعب اللبناني».
ونفت مصادر مطلعة لـ «المستقبل»، المعلومات التي تحدثت عن «طلب واشنطن سحب دبابات وقطع علاقات عسكرية مع لبنان والجيش»، مشددة على أن «لبنان لم يبلغ أي شيء من هذا القبيل، ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الدفاع الوطني وقائد الجيش والجهات الرسمية المعنية ليست لديها أي معلومات أو توجهات مطابقة لما يزعم في هذا الشأن، ولم يتلق لبنان من السلطات الاميركية أي طلب بإستعادة دبابات أو أي نوع من السلاح».