كتبت مابيل حبيب في صحيفة “الجمهورية”:
ينتظر جمهور نادي الحكمة عودةَ الفريق إلى المنافسة على لقب بطولة لبنان لكرة السلة، بعدما عاش مواسم «مُرّة» في ظلّ التخبّط المالي والإداري داخل أروقتِه. ورغم عودة «التذبذبات» إلى الفريق البيروتي في الآونة الأخيرة، يسعى القيّمون على النادي إلى التمسّك ببعض اللاعبين من أجل تشكيل فريقٍ قادر على مقارعة الكبار. وفي هذا الصَدد، أكّد لاعب الحكمة الجديد نديم سعيد في حديث لـ«الجمهورية» أنّ «الأوضاع على طريق الحلّ، وأنّ الفريق سيكون منافساً جدّياً على اللقب».
تنتظر نديم سعيد في نادي الحكمة مهمّةٌ صعبة أمام واحد من أكبر الجماهير في لبنان وفي ظلّ المشكلات التي تلاحق النادي منذ فترة طويلة، إلّا أنّ لاعب هومنتمن السابق أشار في حديثه لـ«الجمهورية» إلى «أنّني قلتُها سابقاً وأكرّرها في كلّ مرّة: الحكمة فريق كبير وحلمُ أيّ لاعب، وبمجرّد ارتباطي بهذا النادي أعلم مدى أهمّية المسؤولية الملقاة على عاتقي، وسأكون على قدر الحِمل للعودة بالفريق إلى أمجاده».
وعمّا إذا جاء قرار انضمامِه إلى الفريق الأخضر بعد معرفته بعودة الاستقرار، أجاب سعيد: «الحكمة فريق كبير ببطولاته وإداراته، والقائمون على النادي يَعلمون أنني أتواصل مع الفريق في كلّ سنة، لكنْ يبقى الاستقرار النقطة الأهمّ لبقاء أو انضمام أيّ لاعب، ولا يمكن لأيّ فريق أن يفوز بغياب الاستقرار… لهذا التحاقي بالحكمة هذا العام جاء نتيجة عودة الاستقرار».
الأوضاع في الحكمة تتحسّن
وعلى الرغم من عودة «التشنّجات» إلى الحكمة وتغييرِ فادي الخطيب وباسل بوجي وجهتَهما، أصَرّ نديم سعيد على الانتظار لبَلوَرة الأمور قبل التفكير في الالتحاق بنادٍ آخَر، وأكّد في هذا الصَدد: «أصرَرتُ على البقاء لأنّني ارتبطتُ بالفريق. حتى لو عادت المشكلات وطُلبَ منّي الانتظار سأنتظر من أجل إسمِ الحكمة.
لقد تواصلَت معي أندية عدّة في هذه الفترة وأجبتُهم أنّني أريد أن أنتظر الحكمة لأنّهم طلبوا منّي ذلك… وكلّ ما قيل في ما خصّ عدم تواصُل أيّ نادٍ معي أو ما شابَه هو كلام عارٍ عن الصحة… وإذا طُلبَ منّي مرّةً جديدة من أجل الانتظار سأنتظر».
وأضاف: «الأوضاع في النادي الأخضر تتحسّن… بالنهاية الحكمة نادٍ عريق، ولا أعتقد أنّ الأندية المنافسة له أيضاً تتمنّى غيابَه عن البطولة».
وتستعدّ غالبية الأندية على أكمل وجه من أجل الموسم الجديد، حيث تُجهّز تشكيلتَها باكراً للدخول إلى البطولة بجاهزية كاملة والمنافسة على اللقب.
واعتبَر سعيد أنّ «الحكمة بكلّ تأكيد بإمكانه أن يكون فريقاً منافساً على اللقب في كلّ مرّة، ورأينا ذلك الموسمَ الماضي إذ إنه قدَّم مستوى جيّداً رغم الصعوبات.
جمهور الحكمة الكبير يَفتح الباب أمام فريقه للمنافسة دائماً… وأعتقد أنّ الحكمة هذا الموسم يستطيع المنافسة».
تمثيل المنتخب فخر
وتطرّقَ سعيد في حديثه إلى المنتخب الوطني الذي فاجأ الجميع بخروجه من ربع نهائي بطولة آسيا 2017 التي استضافها على أرضه في ملعب مجمع نهاد نوفل، أمام المنتخب الإيراني، وحلّ في المركز السادس في نهاية المطاف.
وقال في هذا السياق: «لقد سمعنا الكثير من التعليقات في ما خصَّ المنتخب، لكنّ هذا الموضوع بحاجة إلى جلسة طويلة… لا أريد أن أقول إنّني ظُلمتُ من المدرّب راموناس بوتاوتاس بعدم إشراكي كثيراً في المباريات، لكن كان بإمكاني مساعدة الفريق أكثر».
وأردف: «بمجرّد تواجدِ لاعبٍ في منتخب لبنان، هذا بحدّ ذاته فخرٌ له، وعليه أن يلعب بروح قتالية على أرض الملعب في حال شارَك أم لم يشارك كثيراً، لأنّ الملايين من المشاهدين يتابعونه… هذا ليس نادياً، هذا منتخب لبنان، ونحن مجبَرون على تمثيله بأفضل طريقة».
وشدّد سعيد على «نجاح لبنان في استضافة البطولة على كلّ الصُعد. الاتّحاد والجميع أنجَزوا عملاً أكثرَ من رائع. لكنْ تبقى الخيبة كبيرةً في الخروج باكراً لأنّ هدفَنا كان أقلّه بلوغ النهائي».
وخَتم حديثه متوجّهاً إلى جمهور الحكمة بالقول: «أنتم جمهور يستحقّ الأفضل، واجبُنا أن نقدّم لكم كلَّ شيء في كلّ مرّة تطأ أرجلنا أرضَ الملعب، وأن نُعيدَ أيامَ العزّ التي عشناها سابقاً».