اعتبر عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أن الأحداث التي حصلت في الجرود أخيرا أعادت فرز المواقف على أساس ما كان قائما، لافتا الى أن كل التسويات التي حصلت منذ العام 2005 وحتى اليوم سقطت أمام تمسك كل فريق بنظرته الى الدولة ودورها.
زهرا، وفي حديث عبر إذاعة “صوت لبنان 93.3″ أعلن أن الجيش قام بعملية نظيفة مئة في المئة في الجرود، وهو قاتل جيدا ولكنه فوجئ بفرار عناصر داعش من أمامه في المرحلة الأخيرة، معتبرا أن داعش هو بمثابة آداة استعملت لمرحلة محددة، وقال حتى اللحظة بإستثناء الرقة لم نسمع عن أي إشتباك بين الجيش السوري وإيران و”حزب الله” ضد “داعش” بشكل مباشر وكل ما رأيناه هو تسويات ملتبسة وحلول مفاجئة.
واعتبر أن “رئيس الحكومة سعد الحريري يحاول أن يبقي الحكومة متماسكة، الا أن هذه الحكومة لم تنجح حتى الساعة بكسب الثقة، برغم الجهود التي يبذلها بعض الوزراء وخصوصا وزراء القوات”، وقال: “نحن اليوم في مرحلة انتظار انتخابات نيابية، وبالتالي كل الأطراف معنية بحماية استمرار العمل الحكومي”.
وسأل زهرا اذا كانت أميركا لا تريد أن تحصل المعركة في وقتها كما قيل، لماذا اذا دعمت الجيش اللبناني بالسلاح؟ مشيرا الى أن الجيش لا يمكن أن يسمح لأحد أن ينال من هيبته أو يتهمه بالتقصير أو الحاجة لأي قوى أخرى لمساندته.
وعن التنسيق بين لبنان وسوريا، رأى زهرا أنه في حال بقاء الرئيس السوري بشار الأسد وفي حال اضطر لبنان الرسمي للتعامل مع هذا النظام عليه أن يبدأ أولا بمراجعة اتفاقية التعاون والتنسيق لأنها وقعت حينها بظروف غير طبيعية.
وعن ملف النازحين السوريين، أوضح زهرا أنه شأن دولي وليس لبنانيًا – سورياً ويجب بالتالي التفتيش عن الصيغة المناسبة لإعادتهم.