أعلنت نقابة اميركية ان “الهجمات الصوتية” الغامضة التي استهدفت دبلوماسيين أميركيين في كوبا من دون ان تُعرف حتى اليوم الجهة التي تقف وراءها تسببت بتلف دماغي بسيط لدى بعض الضحايا.
وقالت “رابطة الخدمات الخارجية الاميركية”، النقابة التي تمثّل العاملين في الدبلوماسية الاميركية وتتمتع بنفوذ قوي، انها تبدي “قلقها إزاء الهجمات التي تمت بواسطة مضايقة صوتية ضد دبلوماسيين اميركيين وأُسرهم في سفارة الولايات المتحدة في هافانا”.
وأضافت في بيان انها “اوفدت اخيرا مندوبين عنها تحدثوا مع عشرة ضحايا وقد تبين بنتيجة هذه المهمة ان من بين العوارض التي تم تشخيصها لدى الضحايا هناك “تلف دماغي بسيط ناجم عن التعرض لصدمة وفقدان دائم للسمع”، اضافة الى حالات “فقدان للتوازن وصداع نصفي حاد واضطرابات معرفية وذمات دماغية”.
وهي المرة الاولى التي يتم فيها الاعلان بالتفصيل عن الاضرار التي لحقت بدبلوماسيين اميركيين في كوبا وافراد أسرهم، ذلك ان وزارة الخارجية الاميركية اكتفت حتى الآن بالإقرار بتعرض دبلوماسييها في هافانا لهجمات صوتية، مشيرة الى ان 16 اميركيا على الاقل “شعروا بعوارض مختلفة” اثر هذه “الحوادث” غير المسبوقة.
وبحسب الوزارة فقد اعيد بعض من هؤلاء الاميركيين الـ16 الى الولايات المتحدة.
وإن كان الكشف عن هذه القضية الغامضة جرى مطلع آب فإنها تعود الى عدة أشهر إذ سجلت اولى “العوارض الجسدية” في نهاية 2016، وقررت الولايات المتحدة في ايار الماضي بدون انتظار ان تتضح الامور، الرد عبر طرد اثنين من الدبلوماسيين الكوبيين العاملين في واشنطن.