Site icon IMLebanon

أزمة في العلاقات الأميركية ــ الروسية

 

 

انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بشدة وسخرية، تفتيش البعثات الديبلوماسية الروسية من قبل السلطات الأميركية، واصفة إياه بـ»عملية تهريج جهنمية وحمقاء وغير شرعية».

وفي تعليقها على عمليات تفتيش نفذتها «إف بي آي»  السبت في مباني القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو والممثليتين التجاريتين في نيويورك وواشنطن، والتي تم إغلاقها بناء على طلب الحكومة الأميركية، قالت زاخاروفا على صفحتها في الفيسبوك «إنها نوع من عملية تهريج جهنمية وحمقاء وعديمة المعنى، ليس لها أساس قانوني».

وأضافت: «لماذا فعلوا ذلك؟! ربما لإظهار جبروت المخابرات الأميركية؟ طيب، أظهروه، وأخيرا شاهدنا كل شيء.. حتى عميل لـ «إف بي آي» تبدو عليه مظاهر الخجل مما يجري… كانوا يخططون لتحطيم الأقفال وكسر الأبواب؟ نحن ناس مؤدبون، وسنفتحها بأنفسنا، كي لا نعرض ممتلكاتنا لخطر التخريب».

وأشارت زاخاروفا إلى أن الأميركيين لن ينجحوا في استفزاز الديبلوماسيين الروس، قائلة: «هل كانوا يعولون على جر الديبلوماسيين الروس إلى رد فعل عدواني بعد أن تعرضوا للإساءات والمضايقات على مدى يومين، بل وخلال السنوات الأخيرة؟.. هذا ما سيطول انتظاره إلى الأبد.. لن نشارك في هذه المسرحية الرخيصة».

ودعت وزارة الخارجية الروسية السلطات الأميركية، إلى التراجع عن موقفها وإعادة المباني الديبلوماسية الروسية فورا.

وجاء في بيان صدر عن الوزارة ونشر على موقعها في الإنترنت أمس الأحد، أن الولايات المتحدة ستتحمل كل المسؤولية عن التدهور المستمر للعلاقات بين البلدين.

ووصفت الخارجية الروسية تصرفات السلطات الأميركية تجاه مبنى القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، ومقر الملحقية التجارية الروسية في واشنطن، بالحملة العدوانية، مضيفة أن المبنيين تسيطر عليهما حاليا الاستخبارات الأميركية بدعم من رجال الشرطة.

وكانت الوزارة نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو لأعمال تفتيش قام بها موظفو مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي في مبنى القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو السبت الماضي.

ووصفت موسكو ما جرى بالاجتياح، لمبان ديبلوماسية محصنة بحصانات القانون الدولي، واعراف السياسات الخارجية. فقد تم تفتيش مبنى القنصلية الروسية في سان فرنسيسكو واغلقت ملحقيات تجارية في واشنطن، وملحقية قنصلية في نيويورك بأوامر تنفيذية من الرئيس الاميركي دونالد ترامب ولذلك سيقتصر الوجود الديبلوماسي على ثلاث قنصليات لكل من البلدين. وقد سلمت الخارجية الروسية احتجاجاً شديد اللهجة لوزير مفوض في السفارة الاميركية في موسكو. لكن السفير الروسي المعين حديثاً في واشنطن اناتولي انطونوف، اكد مواصلة اصدار تأشيرات روسية للاميركيين الراغبين رغم قيود واشنطن.

ازمة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الديبلوماسية الدولية لم يشهد لها مثيل حتى في فترات الحرب الباردة.