رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش، “أن الإنجاز تحرير الجرود هو إنجاز عظيم للبنان بكل المعايير، ولذلك استحق وصفه بالتحرير الثاني بعد التحرير الأول “.
دعموش، وخلال احتفال تكريمي الذي أقامه الحزب في بلدة برعشيت، اعتبر “أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الدور الكبير الذي قامت به المقاومة مشيرا إلى “أن البعض حاول وضع الجيش في مقابل الحزب وإظهارهما على أنهما ضدان لا يجتمعان ولا يتكاملان، وأن أحدهما نقيض للآخر ومنافس له، ولكن ما جرى في معركة الجرود، أظهر بشكل واضح وجلي خطأ هذا المنطق.
ولفت الى “أن البعض في لبنان أغاظه مستوى التعاون بين الجيش والمقاومة، ودور الحزب في تحرير الارض، وحجم التضامن والالتفاف الشعبي والوطني حول الحزب، وتأييد الرئيس الجمهورية لمعركة جرود عرسال، وقراره بانطلاق عملية تحرير جرود القاع ورأس بعلبك بالتزامن والتكامل مع عملية تحرير القلمون الغربي، لأن هذا التأييد أعطى مشروعية غير مسبوقة للمقاومة ومنطقها وخيارها، وعزز موقعها ودورها في لبنان”.
وأضاف دعموش: “نعم كل هذه الأمور من مبادرة المقاومة في التصدي للارهاب التكفيري على أرضنا، أزعجت وأغاظت البعض، ولذلك كان طبيعيا أن يفقد هؤلاء رشدهم وصوابهم، وأن يصرخوا ويتألموا، ويشنوا هجوما مضادا بعد الانتصار لتشويهه والتشكيك فيه، وتسخيفه والتقليل من أهميته، وتصويره على أنه مسرحية وما شاكل”، مشددا على “أن هذا الأسلوب الكيدي الرخيص كشف عن سقوط هؤلاء أخلاقيا وإنسانيا ووطنيا، خصوصا عندما قفزوا فوق دماء شهداء لبنانيين سقطوا في هذه المعركة ولم يراعوا حتى مشاعر عائلاتهم وذويهم وأهلهم”.
وأكد “أن كل ذلك فعلوه بإرادتهم وبإرادة أميركية وتوجيه أميركي مباشر، لأن الأميركي هاله حجم الدور الذي تقوم به المقاومة في مواجهة الارهاب الذي صنعته، وهاله حجم التأييد الشعبي والوطني للمقاومة التي تصنفها إرهابية، فأمرهم بأن يشنوا هجوما على المقاومة لتغيير المشهد والصورة الإيجابية، والطعن بها وتشويه صورتها، والعمل على تفكيك حالة التأييد والتعاطف والالتفاف الشعبي والسياسي والإعلامي الذي حازت عليه خلال هذه المعركة، ولكن كل هذه المحاولات فشلت وسقطت أمام منطق المقاومة، فالحقيقة التي عرضها السيد حسن نصرالله أقوي وأبلغ وأشد تأثيرا وأصدق من كل الادعاءات والاتهامات الباطلة ومحاولات التشكيك الرخيصة”.
وختم دعموش: “إن المقاومة هي من سيحدد مصير ومستقبل هذه المنطقة وليس أميركا وإسرائيل والتكفيريين، فهؤلاء لا مستقبل لهم في هذه المنطقة، ومشروعهم إلى زوال، وهو على مسار الفشل والسقوط النهائي”.
