شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على “أننا نؤيد أي تحقيق في قضية العسكريين المفقودين”، مشيراً الى ان “أي تحقيق في هذا الخصوص يجب أن يبدأ من الفصل الأخير لنرى من عمل على تهريب “داعش”، فالبعض يقولون إنهم أجروا صفقة مع داعش ليعرفوا مصير العسكريين المخطوفين، ولكن كل العالم يعرف أن هؤلاء العسكريين المخطوفين كانوا مع داعش ومحاصرين وبالتالي لو أطبق الجيش عليهم كان سيُعرف مصيرهم سواء كانوا أحياء أو شهداء، لذا كان يكفي الإطباق على داعش لمعرفة مصير العسكريين”.
كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي للقوات اللبنانية في حدشيت في حضور النائب ستريدا جعجع، مطران جبة-بشري جوزيف نفاع، ومرشح القوات في قضاء بشري المهندس جوزف اسحاق، وحشد من المناصرين والمحازبين، حيث استهلها بمطران الجبّة الجديد، متمنياً له النجاح في رعاية أبرشيته.
وبعد أن استعرض المشاريع الإنمائية التي نُفذت أو تُنفذ تباعاً في جبّة-بشري، دعا جعجع أبناء المنطقة الى دعم مرشح الحزب المهندس جوزف اسحاق في الانتخابات النيابية المقبلة “ليس لأنه ابن منطقة بشري بل لأن عمره في القوات 35 عاماً وهو الجندي المجهول خلف تحضير وتجهيز معظم المشاريع الإنمائية في المنطقة ويلاحق تنفيذها على الأرض”.
ووجّه جعجع تحية كبيرة الى الجيش اللبناني الذي أثبت ما هو قادر على فعله بمجرد أن سُمح له بذلك، فقال: “يُحكى كثيراً عن تحقيق في قضية العسكريين المفقودين والذين تبيّن أنهم شهداء، ونحن طبعاً نؤيد أي تحقيق في هذا الشأن، مع الإشارة الى أن أي تحقيق في هذا الخصوص يجب أن يبدأ من الفصل الأخير لنرى من عمل على تهريب داعش، البعض يقولون إنهم أجروا صفقة مع داعش ليعرفوا مصير العسكريين المخطوفين، ولكن كل العالم يعرف أن هؤلاء العسكريين المخطوفين كانوا مع داعش ومحاصرين وبالتالي لو أطبق الجيش عليهم كان سيعرف مصيرهم سواء كانوا أحياء أو شهداء، لذا كان يكفي الإطباق على داعش لمعرفة مصير العسكريين”.
وأشار جعجع الى ان “وزراء القوات في الحكومة يحاولون إبراز أفضل صورة عن الممارسة الحكومية، ونحن دخلنا في مواجهة ونضال كبيرين جداً لتصبح الدولة دولة وليصبح فيها قرار سياسي فعلي، فالفساد مستشري في الدولة الى أقصى الحدود ولكن معركتنا في الوقت الراهن هي القضاء على هذا الفساد وقيام حوكمة رشيدة داخل الدولة لنحقق حلمنا بالمجتمع الذي نريده”.
وختم جعجع بالتأكيد “ان المعركة مستمرة وهي معركة العيش بحرية وكرامة في هذا البلد ليس فقط في مواجهة أي قوة خارجية بل أيضاً بهدف أن نعيش في بلد يؤمّن لنا الطرقات والكهرباء والمياه وفرص العمل وخالٍ من الفساد، وأريد منكم أن تتذكروا دوماً “وقت السلم إيد اللي بتعمر نحنا ووقت الخطر قوات”.