اعلنت وسائل إعلام اسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ منذ مساء الإثنين 4 آب، واحدة من أكبر المناورات العسكرية على الإطلاق، وتستمر لمدة 11 يوما، بمشاركة آلاف الجنود النظاميين والاحتياطيين.
وتحمل المناورات اسم رئيس الموساد الأسبق مئير داغان، وتستهدف محاكاة سيناريو الحرب مع “حزب الله”، في مناورات هي الأكبر منذ قرابة 20 عاما.
وطبقا لما أورده موقع “واللا” وغيره من المواقع الإخبارية الإسرائيلية اليوم الإثنين، فقد أدى تزايد نفوذ “حزب الله” والخبرات التي اكتسبها في سوريا ولبنان إلى إجراء تلك المناورات التي ستشارك فيها عشرات الوحدات العسكرية المختلفة، تحسبا لما سمي “حرب لبنان الثالثة”، حيث أن ترتيبات جديدة وضعتها المؤسسة العسكرية بالحسبان، من بينها التدريب على اخلاء عشرات المستوطنات الشمالية التي قد تتعرض للقصف أو الغزو بواسطة المنظمة اللبنانية.
ولفتت مصادر إلى أن حزب الله اكتسب الكثير من الخبرات خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت لديه أساليب قتالية مختلفة، ومخزون هائل من الأسلحة والمعدات التكنولوجية، لذا فقد جهزت المؤسسة العسكرية لإجراء تلك المناورات التي تحاكي الحرب بجميع أبعادها، وتشمل القطاع الشمالي بالكامل.
وأضافت أن المناورات الأخيرة التي أجريت بهذا المستوى كانت العام 1998، وأن المناورة الحالية “ستحول شمال إسرائيل بالكامل إلى منطقة عدو”، بمعنى أنه سيتم التعامل مع تلك الساحة على أنها ساحة حرب، بما في ذلك التدريب على التصدي لتسلل عناصر الحزب إلى مستوطنات تقع بها، واستخدامها لمحاكاة الحرب داخل العمق اللبناني.
وطبقا للموقع، يشارك آلاف الجنود الاحتياط والنظاميين في تلك المناورات، بما في ذلك جنود ألوية المشاة والمدرعات والمدفعية، وكتائب الاستطلاع والوحدات الخاصة والهندسية ووحدات الدعم اللوجيستي، ووحدات تابعة لسلاح الجو، ووحدات سلاح البحرية وشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، كما تشارك فيها قيادة الجبهة الداخلية المدنية.
وتشمل المناورات محاكاة مهام يستخدم فيها “حزب الله” أسلحة متطورة، وسوف يقوم قسم من الجنود الإسرائيليين بمحاكاة عناصر المنظمة اللبنانية، بما في ذلك الزي الخاص بها والأعلام التي تميزها، فيما يشارك سلاح البحرية الإسرائيلي في عمليات هجومية ضد أهداف على الساحل، بينما يشارك سلاح الجو في مهام من بينها انزال القوات العسكرية لميدان القتال أو تقديم الدعم للقوات على الأرض، وغير ذلك من المهام.