اعتبرت مصادر سياسية قريبة من 14 آذار ان موقف “حزب الله” من التحالف الدولي يعكس حقيقة التناغم بينه وبين “داعش”، بدءا بالصفقة المشبوهة لترحيلهم من الجرود اللبنانية ومنعهم من استكمال عملية ضد هذا التنظيم الإرهابي بحجة الكشف عن الجنود المخطوفين، علما ان مصيرهم كان معروفا لدى الحزب منذ عامين، وأن مكان دفنهم سيعرف حتما.
وأضافت المصادر لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان الأميركيين يعرفون بوجود مدنيين مع المسلحين ولا يقدمون على ارتكاب مجزرة، علما انه لم يتم فرز المدنيين عن المسلحين في الحافلات، إلا لغاية في نفس يعقوب، ومع ذلك فقد غادر العشرات منهم منفردين الى دير الزور تاركين القافلة حيث توقفت وكان التحالف الدولي قد طلب من روسيا إبلاغ الحكومة السورية بأنه لن يسمح لقافلة مكونة من 17 حافلة تنقل عناصر داعش من منطقة الحدود اللبنانية من الوصول الى الحدود العراقية وفق صفقة بين داعش وحزب الله برعاية دمشق، وان طائرات التحالف لم تستهدفها احتراما للقانون الدولي بسبب وجود مدنيين وعائلات العناصر، وإنما عمدت الى استحداث حفرة في طريق العودة الى منطقة البوكمال لعرقلة القافلة.