أكد والد العسكري محمد يوسف، حسين يوسف ان أهالي العسكريين اللبنانيين يستعدون لإقامة مراسم تشييع استثنائية لهم، كل في بلدته بعد مراسم تكريم رسمية يفترض أن تقام في وزارة الدفاع.
يوسف انتقد في حديث لصحيفة “الحياة” بيان “حزب الله” وكلام الشيخ نعيم قاسم والخارجية الإيرانية في شأن رفضهم موقف التحالف الدولي المتمثل بأميركا من استمرار محاصرة قافلة “داعش” ومنع تحركها، باعتبار أن “القافلة تضم عائلات وسيكون مصيرهم الموت المحتم في حال واصل التحالف منع تقديم المساعدة الإنسانية لهم”.
وقال: “هؤلاء المسلّحون المجرمون لا تنطبق صفة الإنسانية عليهم لنعاملهم كبشر. هؤلاء لم يفّكروا بأبنائنا بإنسانية ولا بالقانون الدولي والمواثيق الدولية، لنفكر بعائلاتهم بإنسانية ووفقاً للقانون. عن أي قانون يتكلّمون؟ هؤلاء لا يعرفون الإنسانية ليعرفوا القانون. جاهلون. مجرومون. للعسكريين أطفال وعائلات أيضاً، لماذا لم يفكّر المجرمون بنا؟”.
وأضاف: “للتخلّص منهم مثلما قصفوا عمرنا وسرقوا فلذات أكبادنا”. وسأل: “لماذا يضعون الشهداء في هذا الموقف؟ لماذا الدفاع عن الظالمين؟ لماذا أصلاً سمحوا لهم بالخروج مع عائلاتهم إذا كانت لديهم النية أصلاً بتصفيتهم في البادية كما قيل؟”. وقال: “سنستقبل أبناءنا أضخم استقبال ونحن فخورون بتضحيتهم وشهادتهم من أجل لبنان، لكن لن ندع دم الشهداء يذهب هدراً وسنتابع مع رئيس الجمهورية ما ستتوصل إليه التحقيقات في شأن خطف العسكريين”، آملاً بأن “تحدَّد المسؤوليات الفعلية”.
واعتبر نظام مغيط شقيق العسكري الشهيد إبراهيم أن “يوم خرج المسلحون أحياء من الأراضي اللبنانية، كان يوم العار، لماذا فاوض حزب الله داعش بينما كان يرفض مفاوضتهم سابقاً؟ لماذا لم تتم تصفيتهم حتى اليوم مع الإشارة إلى أن الجميع كان يعلم أن العسكريين استشهدوا منذ شباط عام 2015؟”. وقال: “قلبنا محروق. تاريخ 28 آب هو يوم العار. ليس من حق حزب الله أن يسمح لهم بالخروج، بأي حق يفرّط بدم الشهداء؟ أريد تفسيراً، ونحن نعوّل على التحقيق الذي طالب به رئيس الجمهورية”.