IMLebanon

استنفار أمني لمواجهة “العائدين”.. لوائح واعترافات

اشارت صحيفة “الديار” الى أن الملف الامني في البلاد لم يدخل في اجازة في ظل تواتر المعلومات حيال ارتفاع المخاطر في المرحلة المقبلة بعد “كسر” المقاومة، والجيش، والقرار السياسي، “خطوطا حمراء” في توقيت لا يتناسب مع اجندات قوى اقليمية ودولية…

وفي هذا السياق، تؤكد اوساط امنية لـ”الديار” أن المرحلة الجديدة من الحرب التي تحدث عنها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، تتجاوز القلق من “الذئاب المنفردة”، او تكرار عمليات “الدهس” التي حصلت في اوروبا، لان النموذج الاخير تطبقه “داعش” في الدول التي يصعب فيها اقتناء الاسلحة او ادخال متفجرات، وهو امر متوفر في “السوق” اللبنانية… لكن الخشية الكبيرة تبقى من محاولة اجهزة امنية خارجية غربية او عربية “اللعب بالنار” مجددا على الساحة اللبنانية في محاولة لاجهاض مفاعيل الانتصار الاستراتيجي الذي تحقق على الحدود الشرقية، لاستكمال الحملة على حزب الله ميدانيا، وكذلك استهداف الامن العام “معنويا” بعد نجاحات مديره اللواء عباس ابراهيم في المهمات الكثيرة التي اوكلت اليه، واستهداف هذا الدور مرجح من خلال ادخال مجموعات ارهابية عبر مطار بيروت في استعادة للسيناريو الشهير في فندق “دي روي”، هذا ما استدعى استنفاراً امنياً على اعلى المستويات، وتم اتخاذ اجراءات عملانية استباقية تتم من خلالها مراجعة دقيقة لكل لوائح المسافرين القادمين الى بيروت للتأكد من صحة جوازاتهم، وكذلك جرى تفعيل “الخطوط الساخنة” مع اجهزة امنية “صديقة” في الخارج لتتبع مسار بعض المجموعات المشبوهة من “العائدين”، منهم بعض اللبنانيين، واخرين عادوا الى بلادهم خصوصا دول شمال افريقيا، في ظل معلومات موثقة عن تسهيل هروب هؤلاء عبر الحدود التركية بعد أخراجهم من العراق وسوريا، واذا كان اغلبية وجهة تلك المجموعات ليبيا، ودول شرق آسيا، اندونيسيا وماليزيا، وتايلند، فان احتمال توظيف البعض منهم في لعبة استخباراتية “قذرة” امر غير مستبعد، وقد وردت معلومات جدية الى الاجهزة اللبنانية المعنية بهذا الخصوص، ويجري التعامل معها على قدر كبير من الجدية…

وهذا التحدي غير المسبوق سمح للاجهزة الامنية بالحصول على غطاء سياسي للتحرر اكثر من بعض “القيود” السابقة من خلال الدخول الى عمق عدد من المناطق الشمالية والبقاعية التي فقدت راهنا الدعم اللوجستي الحدودي، ولا يمكنها أن تنعم بأي حماية سياسية علنية على الاقل، وثمة لائحة على درجة كبيرة من الاهمية تم وضعها على اثر اعترافات عدد من قياديي داعش الذين استسلموا خلال معركة الجرود الى “حزب الله”، وكافة المعلومات الموثقة باتت بين يدي الاجهزة الامنية اللبنانية المختصة، وهي تتضمن معلومات عن عدد من اللبنانيين والسوريين الذين تعاونوا في الفترة السابقة مع التنظيم في الجرود…