في حين أكدت واشنطن أن قافلة “داعش” ما زالت في البادية السورية، أثارت صفقة حزب الله وداعش، أزمة عراقية – عراقية بين الحكومة وميليشيات الحشد التي رفضت أولاً الصفقة ثم عادت لتقبل بها.
قادة الميليشيات بما فيهم أبو مهدي المهندس، يخططون لنشر مسلحيهم على الحدود العراقية السورية، وسط اتساع دائرة الرفض العراقي الرسمي والشعبي لصفقة ميليشيا “حزب الله” مع داعش، لنقل مسلحي التنظيم إلى دير الزور على حدود العراق.
مصدر الأزمة يكمن في أن ميليشيا الحشد التي استقبل قادتها في بغداد رئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محمود الشاهرودي، يؤيدون صفقة “داعش” – “حزب الله” بإيعاز من طهران التي باركتها بوصفها خطوة إنسانية.
رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي وصفها بالإهانة ورفضها جملة وتفصيلاً، بل إن الجيش العراقي، وبعد لقاء قادة في الحشد مع نائب الرئيس زعيم حزب الدعوة نوري #المالكي، شدد أحد قادته الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله على أن القوات المسلحة لم تعقد أي صفقات مع داعش للاستسلام. وكرر ما ذكره العبادي أن التخلص من تنظيم داعش وشروره هو الهدف الاستراتيجي.
وكان المالكي اتهم الجيش بعقد صفقة مع داعش بغية تسليمه تلعفر في محاولة لتبرير شرعية صفقة ميليشيا حزب الله داعش.