IMLebanon

دفن الشهداء لا يشمل قضيتهم.. وإحالة الملف للقضاء لحماية التضامن الحكومي

 

فيما يقام تشييع الجنود الشهداء في باحة وزارة الدفاع في اليرزة بحضور الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري والوزراء والنواب وقيادة الجيش والامن الداخلي، وستكون هناك كلمة للرئيس عون واخرى لقائد الجيش، وبعد «تحية الشرف» يُشيع الشهداء كل الى مثواه في مسقط رأسه.

وتقول مصادر لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان دفن الشهداء لا يشمل قضيتهم في ضوء تعمد بعض المتورطين في صفقة ترحيل الدواعش دون محاكمة او محاسبة، العودة الى قضية الاختطاف في بدايتها، بقصد التغطية على ملابسات عملية الجرود في نهايتها.

ورغم تحويل هذا الملف الى القضاء، فإن ما يعرف بالفريق السيادي يرى ان القضاء في الحالة السياسية اللبنانية الراهنة مقبرة للمواضيع المطروحة للاحتكام، بدليل انه ما من قضية كبيرة او صغيرة متصلة بالسياسة الخلافية وصلت مع القضاء الى خط النهاية.

وتؤكد مصادر سياسية لـ «الأنباء» ان احالة هذا الموضوع الخلافي على القضاء غايته تنحية هذا الملف عن طاولة مجلس الوزراء اليوم، بحيث يتم استبعاد الجدل فيه بذريعة انه اصبح في عهدة القضاء.

ومجرد اللجوء الى القضاء يعني ان المطلوب ابقاء التضامن الحكومي في حرز حريز، وان المختلفين على اداء الحكومة ازاء تفرد حزب الله بإدارة الحرب والسلم متفقون على حتمية استمرار المساكنة الوزارية رغم التباينات الكثيرة والكبيرة، بمعزل عن الاجواء الاقليمية المتفاقمة السوء.