أكدت مصادر عسكرية لـ”المستقبل” التبثت من هويات الشهداء العشرة بمن فيهم التسعة الذين اختطفوا واستشهدوا على يد إرهابيي “داعش” بالإضافة إلى العسكري الشهيد يحي خضر الذي كان مصاباً وضلّ طريقه بعد عملية خطف زملائه في الجرود فوقع في الأسر واستشهد في وقت لاحق على يد تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي. وبينما تُعلن قيادة الجيش صباحاً النتائج الرسمية لفحوص الحمض النووي التي أجريت على رفات الجثامين المُستعادة من “وادي الدب” في الجرود، من المرتقب أن يتبلغ أهالي العسكريين الشهداء اليوم هذه النتائج في لقاء خاص تعقده لهذه الغاية قيادة الجيش معهم “إيفاءً بالوعد الذي كان قد قطعه قائد الجيش للأهالي متعهداً بأنه سوف يكشف مصير أبنائهم ويبلغهم بذلك رسمياً”، وفق تعبير المصادر العسكرية، لافتةً في السياق عينه إلى أنّ “القيادة العسكرية التزمت ووفت بوعدها وأنجزت هدفي عملية “فجر الجرود” سواء المتصل بتحرير الأرض من الإرهابيين أو الخاص بملف العسكريين المختطفين الذي أنجز لكنّ نتائجه أتت مؤلمة”.
وفي حين أوضحت المصادر أنّ التشييع الرسمي سيُقام بعد غد في اليرزة بحضور رؤساء الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري ومشاركة رسمية حاشدة من كبار مسؤولي وأركان الدولة، أكدت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان أمس أنّ المذكرة الخاصة بإعلان يوم حداد عام في البلاد ستصدر اليوم، وسط تأكيد مصادر حكومية لـ”المستقبل” أنّ المذكرة ستحدد يوم التشييع يوماً للحداد الرسمي على الشهداء العسكريين.