IMLebanon

رفول: قيادة الجيش السابقة مسؤولة عن عدم إتخاذ قرار الحسم

أكد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول أنّ “لبنان انتصر على الإرهاب وهو انتصار مهدى الى جميع اللبنانيين”، مستغربا “تسخيف البعض لانتصار الجيش”. وقال إن “الإرادة اللبنانية من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري تجلت بعودة الأمن كأولوية للإستثمار والإستقرار”.

رفول، وفي حديث للـ”OTV”، أضاف: “إن ما حصل في جرد رأس بعلبك والقاع هو استسلام من قبل تنظيم داعش الذي انسحب الى الأراضي السورية حيث قام حزب الله بعملية التفاوض لمعرفة مصير العسكريين إذ لا يحق للجيش اللبناني الدخول الى أراض سورية وكان هدفه تأمين الحدود اللبنانية”.

وعن جدوى استمرار المعركة العسكرية لقتل المنتمين الى تنظيم داعش، اعتبر رفول أن ذلك “مخالف للأعراف والمواثيق الدولية”، مشيرا الى أنه “لم تصدر أحكام قضائية للمتهمين الموقوفين بأحداث إرهابية في الضنية وعبرا ونهر البارد الذين تم تهريبهم الى الخارج ويدفع بعض الأبرياء الثمن من أهل طرابلس”.

ورأى أن “هذه التنظيمات التكفيرية من صنيعة الولايات المتحدة إذ قام الطيران الأميركي بعملية إنزال لسحب مسؤولين من “داعش” في محيط “دير الزور” منذ أسبوع”.

وقال: “تتحمل قيادة الجيش السابقة مسؤولية عدم اتخاذ القرار للحسم في أحداث إرهابية، سواء معركة طرابلس التي استمرت 4 سنين على الرغم من إمكانية حسمها بـ 4 ساعات وحصل وقف إطلاق النار في عرسال ما أدى الى سحب العسكريين المخطوفين الى الجرد. ويبقى الإطلاع على محاضر جلسات مجلس الوزراء في العام 2014 أساسيا لتحديد المسؤولية”.

وعن “حزب الله”، قال رفول: “إن موقف الرئيس عون واضح في اعتبار حزب الله حاجة الى جانب الجيش اللبناني للوقوف ضد إسرائيل ولم يقل أنه معه ضد أي دولة عربية أو ضد مصالح اللبنانيين”.

وذكر بقول الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بدعم الجيش “لأنهم ليسوا هواة حمل السلاح”، وعقب بأنه “لو سلم “حزب الله” سلاحه الى الجيش اللبناني فستقوم الولايات المتحدة بتدميره إذ ممنوع عليه أن يمتلك سلاحا رادعا بوجه إسرائيل”.

واستعاد رفول ما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهورية بأن “المقاومة دورها على الحدود والجيش يحمي الأمن في الداخل”، مذكرا بدور الرئيس الراحل الشهيد رفيق الحريري في دعم المقاومة.

وعن موقف الدول العربية والخليجية من “حزب الله”، استشهد رفول بما قاله “الأمير حسن (بن طلال) مع الإعلامي غسان بن جدو على قناة “الجزيرة” في نيسان عام 2007 بأن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس هي من يقرر في شؤون المنطقة العربية ودور الأمير بندر بن سلطان هو لإحداث فتنة سنية شيعية”.

وقال: “إننا في حرب تموز عام 2006، كـ”تيار وطني حر” تلقينا مساعدات لدعم النازحين من أهل الجنوب من الدول العربية والخليجية ومصر وسوريا من خلال مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون”.

أما عن حملة البعض للتخويف من “حزب الله”، فدعا رفول الجميع الى “زيارة عرسال التي دفعوا أهلها الدم”. واستذكر اعتذار نائبة رئيس بلدية عرسال ريما كرنبي الى رئيس الجمهورية “الذي قرأ الأحداث منذ بدايتها بشكل صحيح عندما قال “لا تظلموا عرسال ولا تقيموا مخيمات عشوائية واضبطوا دخول السوريين”.

وعن الإنتخابات النيابية قال رفول بأنها “ما زالت مبكرة”، قائلا: “سأترشح عن قضاء زغرتا في الإنتخابات النيابية المقبلة”.

وأضاف: “هناك كلام مع بعض الأطراف السياسية ومنها “حزب الله”، “المستقبل” و”القوات” وتتسم العلاقة مع النائب ميشال معوض بالجدية”.

وأكد “موقف التيار بإجراء الإنتخابات الفرعية والعامة في موعدها، وإن ما تم الإتفاق عليه يجب أن يطبق سواء لجهة انتخاب اللبنانيين المغتربين أو لجهة البطاقة الممغنطة. وسيحافظ تكتل التغيير والإصلاح على مقاعده على الرغم من خسارة بعضها في جبل لبنان”.