IMLebanon

ماذا تعرفون عن الحوسبة السحابية “Cloud”؟

كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:

ظهرت في الفترة الأخيرة تقنيّةٌ أُطلقت عليها تسمية الحوسبة السحابية، التي توفّر حلولاً متكاملة للأفراد والمؤسسات على حدّ سواء، لأنها توفّر طريقةً سهلةً للوصول إلى الخوادم وحدات التخزين وقواعد البيانات ومجموعة متنوّعة من تطبيقات الخدمات التي تعمل على الإنترنت.

تساعد الخدمةُ السحابية على توفير طريقة مرنة ومنخفضة التكلفة للوصول إلى مصادر التخزين اللازمة للملفات لدعم العمليات المتنوّعة للأعمال الإلكترونية. كذلك تلغي الحوسبة السحابية دوافعَ الإستثمار في أيّ معدات تخزين أو صرف المال على التعقيدات التقنيّة المتعلّقة بإدارة هذه المعدات.

فوائد ومزايا

إنّ أبرز ما يميّز الحوسبة السحابية هو التكلفة المنخفضة لإستخدامها، فموفّرو خدمة الحوسبة السحابية يشغلون ويحافظون على الشبكة والمعدات اللازمة لها بدلاً من قيام المستخدم أو الشركات بذلك.

وهنا لا حاجة للإستثمار في خوادم ومراكز البيانات والقوى العاملة التكنولوجية اللازمة للتشغيل. وقد أثبتت التجربةُ أنّ الحوسبة السحابية هي أيضاً أكثرُ أماناً من الطرق الآخرى المُتاحة حالياً. كذلك توفّر الحوسبة السحابية خدماتٍ أسرع بفضل الوصول الى قاعدة البيانات من أيّ مكان وزمان، ما يساهم في تسريع المهام أكثر من أيّ طريقة أخرى مُتاحة.

في السياق عينه توسّع الحوسبة السحابية نطاقَ العمل، بالتالي بسعر أقل وفي وقتٍ أسرع، مع المحافظة بشكل كامل على المرونة بسبب إمكانية الزيادة أو التقليل حسب الحاجة لسعة تخزين البيانات.

ففي اللحظة التي يحتاج فيها المستخدم أو الشركة لمساحة تخزين أكبر، سيكون الخادمُ المعتمِد على الحوسبة السحابية جاهزاً لتوفيرها في وقتٍ قياسيّ مقارنةً بالطرق التقليدية التي تعتمد على زيادة الأقراص الصلبة.

وتبقى أهم إستخدامات الحوسبة السحابية في القدرة على إستخدام تطبيقات وبرمجيات عالية المستوى والكفاءة بغض النظر عن كفاءة الأجهزة التي يتم إستخدامُها، لأنها تعتمد على قوة خوادم الشبكة لا على الموارد الشخصية لأجهزة المستخدمين.

وهنا تجدر الإشارة الى أنّ الحوسبة السحابية تضمن للشركات الصغيرة والمتوسطة إمكانية الحصول على تكنولوجيا في مستوى المؤسسات الكبيرة، وبالتالي دعم أصحاب الأعمال الصغيرة للعمل بشكل أسرع وبالتالي النموّ في وقتٍ قياسي مقارنةً بالماضي.

عيوب ومساوئ

تتلخّص عيوب ومساوئ الحوسبة السحابية في الخوف من إختراق خوادم مقدّمي الخدمة وسرقة البيانات أو بيعها من قبل مقدّمي الخدمة أنفسهم لجهات أخرى. لذلك يجب التعامل مع شركاتٍ موثوقة ذات مصداقيةٍ وشفافيةٍ في طريقة عملها. كذلك يمكن الخوفُ من انقطاع خدمة الإنترنت بشكل عام، ما يؤدّي الى عدم الوصول الى قاعدة البيانات المحفوظة في الحوسبة السحابية.