توقع القيادي في «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش في حديث لصحيفة «السياسة» الكويتية، حلولاً قد تفرض على المنطقة تتجاوز خيارات دولها، وهذه الخيارات تبدأ من حدود إيران، وصولاً إلى المتوسط، مروراً بالعراق وسورية ولبنان. وقد تكون إسرائيل شريكاً فيها، بحسب ما سرب من معلومات في أعقاب القمة التي جمعت الرئيس الروسي ورئيس حكومة إسرائيل، شرط أن تكون جميع الأطراف الإقليمية مقتنعة بهذا التفاهم بشكل حاسم، وعلى أساس عدم التدخل بشؤون الغير، أما إذا استمر «الحرس الثوري» الإيراني بمنطق السيطرة على دول المنطقة، كما هي الحال حالياً، فمن السابق لأوانه الحديث عن هكذا خيارات.
ورأى علوش أن المملكة العربية السعودية ما زالت تعتبر إيران خطراً جدياً عليها وعلى دول المنطقة.
وقال إن المبادرة يجب أن تنطلق من خيارات حاسمة، وهذه الخيارات إذا ما حصلت، فيجب أن تنسحب على سياسة الولي الفقيه الإيراني.
وعن موقف «حزب الله» من تلك الخيارات، اعتبر علوش أن «حزب الله» يعمل بما يأمره به الولي الفقيه.
وقال «مشكلتنا أن حزب الله بقدر ما هو مصيبة محلية، فهو مصيبة إقليمية وعلى الدول المعنية بخفض التوتر في المنطقة، أن تضغط على إيران لوضع حد لتصرفات هذا الحزب»، مشيراً إلى أن تنظيمي «داعش» و»النصرة»، هما أداة بيد نظام بشار الأسد، حيث بدأ مفعولهما يظهر من سنوات عدة وقد ينتهي دورهما بانتهاء المهمة التي وجدا من أجلها، وبحسب حاجة النظام لهما.