Site icon IMLebanon

البابا في كولومبيا “لتضميد الجراح”

 

حل قداسة البابا فرنسيس ضيفا على كولومبيا، حاملا رسالة تحث على وحدة بلد شهد انقساما حادا أحدثه اتفاق للسلام أنهى حربا امتدت لخمسة عقود مع متمردي جماعة القوات الثورية الكولومبية (فارك).

ووصل البابا إلى بوغوتا، الأربعاء، ليبدأ زيارته الخارجية العشرين، منذ تولى منصبه في 2013، الخامسة لأميركا اللاتينية. وسيزور خلال الزيارة مدن فيلافيسينسيو وميديين وقرطاجنة.

واستقبل الرئيس جوان مانويل سانتوس البابا، فيما لوح حاضرون بمناديل بيضاء.

ويأمل البابا الأرجنتيني الجنسية بأن يسهم وجوده في رأب الصدع في بلد مزقه انقسام حاد بشأن اتفاق السلام مع جماعة فارك.

وخلال رحلته إلى كولومبيا عبرت طائرته فوق فنزويلا المجاورة التي شهدت شهورا من الاحتجاجات ضد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي عزز قبضته على السلطة، وسط أزمة اقتصادية متفاقمة.

وقال البابا إنه يأمل أن تنعم فنزويلا بالاستقرار. وأرسل “تهانيه الحارة”، في برقية من الطائرة إلى الرئيس مادورو والشعب الفنزويلي.

وفي كولومبيا سيحث البابا على المصالحة في وقت تستعد فيه البلاد لدمج 7000 مقاتل سابق بجماعة فارك في المجتمع، ورأب الانقسامات بعد الحرب التي أودت بحياة أكثر من 220 ألفا وشردت الملايين على مدى خمسة عقود.

ونقلت وكالات عن البابا في رسالة مصورة قبل وصوله “السلام هو ما يسعى إليه الكولومبيون، منذ وقت طويل ويعملون من أجل تحقيقه.. سلام دائم ثابت يتيح لنا أن نرى بعضنا بعضا كأخوة لا كأعداء أبدا”.