يشيّع لبنان اليوم شهداءَه العسكريين في احتفالات رسمية وشعبية. فيترَأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في العاشرة قبل الظهر المراسم التكريمية لجثامين الشهداء العسكريين في باحة وزارة الدفاع في اليرزة، ويعلّق على نعوش الشهداء العشرة الأوسمة ويُلقي كلمةً في المناسبة التي دعيَ إليها أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري ووزير الدفاع يعقوب الصرّاف وقادة الأجهزة الامنية وممثّلون عن رؤساء الطوائف، وأفراد عائلات الشهداء العسكريين. وأعدّت قيادة الجيش برنامجاً لمراسم تكريم الشهداء الذين ستغادر نعوشهم وزارة الدفاع الى بلداتهم.
من جهتها، أوضحت مصادر مطلعة لصحيفة “اللواء” ان كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مراسم تكريم الشهداء العسكريين، ستكون وجدانية يوجه فيها التحية إلى أرواح هؤلاء الشهداء، كما يستذكر بطولاتهم.
كما سيؤكد المضي في اجراء التحقيق لكشف ملابسات اختطاف العسكريين الشهداء، وحق الأهالي في معرفة الحقيقة، معلنة انه سيشدد على أهمية النصر الذي حققه الجيش اللبناني في معركته ضد الارهابيين.
بدورها، اشارت معلومات صحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان الدعوة الى حضور مراسم تشييع الشهداء لم توجه الى الرئيس تمام سلام ولا الى كل من كان في المسؤولية المباشرة اثناء حصول عمليات الخطف في آب 2014.
من هم شهداء الوطن والجيش العشرة؟
– العسكري الشهيد محمد يوسف نجل المتحدث الأبرز باسم الأهالي الذي أبكى بدموعه على مدى السنوات الثلاث الأخيرة الشعب اللبناني بأكمله، فكان مثالاً للوالد الذي يرفض التخلي عن معرفة مصير نجله حتى الرمق الأخير.
– العسكري الشهيد ابراهيم مغيط له ثلاثة أولاد، صبيان وبنت، ولدت في غيابه فأوصی أهله بتسميتها ماريا فلم تتمكن من رؤية والدها سوى من خلال الصور.
– العسكري الشهيد سيف ذبيان،ابن بلدة مزرعة الشوف،متأهل وله ولدان.منذ أيام قليلة،وجه له أحد أصدقائه الجنود تحية خاصة في خلال قتاله في معركة “فجر الجرود” من خلال إطلاق صواريخ موقعة باسمه.
– العسكري الشهيد علي المصري، ابن بلدة حورتعلا، دخل المؤسسة العسكرية منذ اكثر من عشر سنوات، متأهل وله خمسة أولاد تتراوح أعمارهم بين ثلاث وعشر سنوات.
– العسكري الشهيد خالد حسن ابن بلدة فنيدق، وحيد عائلته المؤلفة من خمسة أشخاص فأخذ على عاتقه رعايتَها بعد وفاة والده.
– العسكري الشهيد حسين عمار من بلدة فنيدق التي لم تبخل يوماً في تقديم الشهداء على مذبح الوطن،هو أعزب وله إخوة أكدوا أن حلم الشهيد كان منذ صغره الدخول الى المؤسسة العسكرية.
– العسكري الشهيد مصطفى وهبة، ابن بلدة اللبوة، يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً وله ستة أخوة، متأهل من دون أولاد.
– العسكري الشهيد علي الحاج حسن لم يكمل السنوات الثلاث من انضمامه للخدمة العسكرية، من بلدة شمسطار غرب بعلبك، حيث يقول والدُه: أنا ما بدي أعمل عزا، أنا بدي أعمل عرس لابني، العرس الاول لشهادته.
– العسكري الشهيد يحيى خضر من بلدة عزقي في الضنية، قيل إنه انشق عن المؤسسة العسكرية،غير أن قائد الجيش أكد أن الجندي يحيى هو شهيد ولم ينشق، قتل على يد النصرة بعد فقدانه.
– العسكري الشهيد عباس مدلج قتل في أيلول 2014 أي بعد شهر على اختطافه بعدما حاول الهرب على يد الموقوف السوري شادي جنيد، وقد تم العثور على جثته في مكان قريب من موقع الجريمة.