استقبلت منطقة بعلبك، الشهداء العسكرين الأبطال: الرقيب الشهيد علي زيد المصري، الرقيب الشهيد مصطفى علي وهبي، العريف الشهيد عباس علي مدلج والعريف الشهيد علي يوسف الحاج حسن، لتوارى رفاتهم الطاهرة في ثرى بلداتهم.
وقد استوقفت قوافل الشهداء في محطات عدة، ليستقبلهم الأهالي بنثر الورود والأرز، ورفع الاعلام اللبنانية وصور الشهداء، وإطلاق العيارات والأسهم النارية، وحملت النعوش على الاكتاف والأكف، وألقيت الكلمات التي تشيد بتضحياتهم، والتي تطالب بالاقتصاص من القتلة الارهابيين.
وفي بلدة حورتعلا، شيع جثمان الشهيد علي المصري، وتقدم الموكب الخيالة وحاملو الرايات السوداء وفرقة “النوبة”، وكان في استقباله امام منزله، اطفاله الخمسة، الذين حملوا باقات الورد وارتدوا ملابس تحمل صورة لوالدهم مع عبارات “نور عيوني يا بابا” و”اشتقنالك يا بابا”.
ورفع على منزل الشهيد الاعلام اللبنانية ورايات “حزب الله” إلى جانب صورة كبيرة للشهيد وصورة للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وبعد حفل تكريمه الرسمي ووري في ثرى جبانة البلدة.
ونقل جثمان الشهيد عباس مدلج، بداية، إلى مقام السيدة الخولة في بعلبك، وهناك ردد المشيعون شعار “نحن اولاد كربلاء”، ثم توجه بعدها، الموكب الى منزل والديه الجديد في منطقة الفيضة – يونين في البقاع الشمالي، فاستقبل النعش تحت أقواس ورود بلون العلم اللبناني، وبصدر “حنة العريس” ليزف عريسا، وقدمت والدة الشهيد الحلوى للمشيعين، على وقع زغاريد النسوة ونثر الارز والورود، لينتقل بعدها إلى مدينة بعلبك، ليوارى في ثرى “روضة الشهداء”.
وأم الصلاة على جثمانه الوكيل الشرعي للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، بمشاركة ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد خالد زيدان.
واستقبل أهالي اللبوة والبقاع الشمالي، جثمان الشهيد مصطفى وهبي، بعدما طاف المشيعون بموكبه في مقام السيدة الخولة في بعلبك، ليوارى في ثرى بلدته في مأتم رسمي وشعبي.
في حين، وصل جثمان الشهيد علي الحاج حسن الى بلدته شمسطار، وستقام مراسم دفن رفاته يوم غد السبت عند الساعة الواحدة ظهرا.