Site icon IMLebanon

إحذروا المأكولات التي تُسرِّع شيخوختكم

 

كتبت سينتيا عوّاد في “الجمهورية”:

إذا أردتم الحفاظ على مظهر جميل وشابّ، فإنّ التقيّد بنظام خاصّ للعناية بالبشرة أمرٌ لا غنى عنه ولكنّه ليس الوحيد! في الواقع، تماماً كما أنّ بعض المأكولات ينعكس إيجابياً على الجلد، كذلك فإنّ بعضَها الآخر قد يُسرّع شيخوختكم ويجعلكم تبدون أكبرَ بأعوام من عمركم الحقيقي. ما هي الأنواع التي عليكم الحذر منها؟من خلال شربِ كمّيةٍ جيّدة من المياه، وتناوُلِ الكثير من المنتجات الطبيعية، والنوم لساعات كافية، وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن ضمان الصحّة وجعلُ البشرةِ أكثرَ توهّجاً.

إذا كنتم تتساءلون عن الأطعمة التي عليكم تفاديها لبشرة صحّية وشابّة، إحذروا بدءاً من اليوم الأنواع التالية:

اللاتيه

قد تعتبرون أنّ بدء اليوم بكوب متوسّط الحجم من اللاتيه بالقرفة يشكّل فكرةً جيّدة، لكن مع احتوائه كمّية سكّر قد تصل إلى 40 غ، عليكم إعادة التفكير مليّاً في الأمر. وهذا ليس كلّ شيء، إذ من المحتمل جداً أن تحصلوا على كوب آخر متوسط الحجم من الفرابوتشينو بعد الظهر بدافع تعزيز الطاقة، ما يزوّدكم بنحو 85 غ من السكّر من شأنه حتماً أن يسبّب الشيخوخة المُبكرة.

إذا كان هذا الواقع ينطبق عليكم، فهذه العادة تُعزّز أيضاً مركّبات تُعرف بالـ”AGEs” التي تُلحق الدمار بالكولاجين والإيلاستين المرتبطين بالشباب.

في حين أنّ “AGEs” عبارة عن حصيلة ثانوية طبيعية للأيض المنتظم، إلّا أنّها تتحوّل إلى مشكلة إذا ارتفعَ استهلاك السكّر وبالتالي زاد احتمالُ تعرّضِ الجسم للأكسَدة والالتهاب. وهنا، فإنّ عدد الجذور الحرّة يتخطّى حجم مُضادات الأكسدة الوقائية، ويؤدي إلى خلقِ مزيدٍ من “AGEs”.

اللحوم الحمراء

اللافت أنّ “AGEs” موجودة أيضاً في الأطعمة، خصوصاً مصادر البروتينات الحيوانية الغنيّة بالدهون، وقد تُحفّز الإلتهاب والتأكسد على غِرار الإفراط في السكّر. فضلاً عن أنّ شَويَ هذه الموادّ أو قليَها يؤدّي إلى تشكّلِ مزيدٍ من “AGEs”.

لكن ليس المطلوب منكم التخلّي عن الباربيكيو في ظلّ توافرِ وسائل عديدة تساعد على خفضِ تعرّضِكم للـ”AGEs” مِثل نقعِ اللحوم في الحامض أو الخلّ قبل أن تُشَوى. إذا كان تقليص اللحوم من غذائكم يبدو مستحيلاً، يمكنكم ببساطة تغيير طريقة تحضيرها. تبيّن أنّ وسائل الطبخ الرطبة، كالطبخ على البخار، وكذلك تقليص وقت بقاء الطعام على النار، سيخفّض بشكل ملحوظ عدد الـ”AGEs” المتشكّلة.

الحساء والصلصات

يجب الحذر من المواد التي تحتوي جرعةً عالية من السكّر ولكنّها لا تنتمي إلى فئة الحلويات والسكاكر! المنتج الذي لا يتحلّى بمذاقٍ حلوٍ لا يعني إطلاقاً أنّه خالٍ من السكّر، وبالتالي يجب تجاهُل قراءةِ ملصقه الغذائي. لسوء الحظ، إنّ الامتناع عن المواد السكّرية المعروفة يشكّل فقط نصفَ المشكلة.

يكفي اطّلاعكم على كمّية السكّر الموجودة في كلّ زجاجة، أو عبوة، أو وعاء حتى تُصيبكم الصدمة! بما أنّ مستويات السكّر العالية مرتبطة بارتفاع العمر المتصوَّر، يجب بدء مراقبة الغلاف الغذائي لكلّ منتج سريعاً، فالارتفاع المُزمن للسكّر في الدم سينعكس سلبياً على الكولاجين والإيلاستين.

السناكات المعلّبة

يمكن تزويد الجسم بجرعة عالية من “AGEs” أيضاً من خلال استهلاك أطعمة كالكراكرز، والتشيبس، والكوكيز. إستخدام مكوّنات كالزبدة، والزيت، والجبنة في المنتجات الغذائية ومن ثمّ معالجتها بالحرارة الجافة يشكّل وصفةً ممتازة للحصول على كمّية مرتفعة جداً من “AGEs”.

الاستهلاك المرتفع للأطعمة المصنّعة مع الدهون المهدرجة، والسكّر العالي، والكولسترول، والملح لا يمكنه إلّا أن يسبّب المشكلات الصحّية.

لا يجب أن تتفاجأوا عند معرفة أنّ مظهر الوجه قد يعكس خطرَ التعرّض لأمراض القلب والأوعية الدموية بما أنّ هذه الأطعمة مسؤولة بشكل رئيسي عن المتاعب الصحّية. تناوُل الكثير من المواد المصنّعة والمعلّبة يؤثّر سلبياً في معدّل السكّر والضغط في الدم، ويؤدي إلى التهابٍ مُزمن وأكسدة مُدمِّرة.

الكحول

يتمّ غالباً ربطُ الكحول بصحّة الكبد، لكنّ الدراسات أظهرَت أيضاً حجم ضرَرها على أنسجة الجلد الدقيقة. في الواقع، هناك ارتفاع في إنتاج الجذور الحرّة عندما يتمّ أيض الكحول. يمكن لذلك أن يسبّب مشكلة لأنه قد يؤدّي إلى ضررٍ تأكسديّ في البشرة. لسوء الحظ، وجود عدد أقلّ من مضادات الأكسدة المُركّزة في الجلد يؤمّن حماية ضئيلة ضدّ أشعة الشمس عند تمضية الوقت في الهواء الطلق. ينتج من هذا الأمر ارتفاع خطرِ التعرّض لحروق الشمس التي تُسرّع الشيخوخة.

إذا لم تخطّطوا لوضعِ حدّ للكحول، إحرَصوا على مواجهة الجذور الحرّة بمضادّات الأكسدة التي تعمل بمثابة واقي الشمس، بما أنّ النظام الفعليّ المُضاد للشيخوخة يجب أن يبدأ من داخل الجسم. تغلّبوا على الجذور الحرّة من خلال اختيار سناكات صحّية كالفاكهة والخضار.

الزبدة

قبل مرغِ الزبدة في مختلف الأطعمة تقريباً، إعلموا أنّ زيادة استهلاك الدهون المشبّعة قد رُبطت بارتفاع التجاعيد. إذا كانت الوقاية من الشيخوخة المُبكرة هي من أهدافكم الرئيسية التي تريدون تحقيقها، تجنّبوا وضعَ كمّيات عشوائية من هذه المادة واحرَصوا على أن يقتصر استخدامها على الحدّ الأدنى.