تشهد العلاقات العاطفية بعض الخلافات والمشكلات، وللحفاظ على تلك العلاقة والتأكد من عدم تأثرها سلباً بهذه المشكلات، من الأفضل تجنُّب الشجار الذي قد نقول فيه كلاماً نندم عليه فيما بعد.
لذا، قدَّم موقع Woman الروسي، ومجلة Reader’s Digest الأميركية بعضَ النصائح لتجنب الشجار مع شريكك/شريكتك:
1- الاهتمام بالشريك
أنت الآن تشارك شخصاً آخر في حياتك، لذا من الخطأ أن تهتم لأمورك ومشكلاتك فحسب. إذ يجب على الشريكين التعرف على بعضهما البعض بشكل أفضل، والاهتمام بكل ما يخص الطرفين على غرار الآراء، والهوايات، والميول، ومن الضروري الانتباه لصفاته الإيجابية، مع محاولة فهم نقاط ضعفه.
2- لا تُهدّد بالطلاق
عندما تُهدد شريكتك بالطلاق، فقد تندم على هذا التصرف لاحقاً، وتقول تريسي شتاينبرغ، المتخصصة بالعلاقات العاطفية، ومؤلفة كتاب Flirt For Fun & Meet THE One، إن التهديد بالطلاق يُظهر أنك غير ملتزمٍ باستمرار زواجكما للأبد، وهو الأمر الذي سيجعل شريكتك تشعر بأنها منبوذة، ويُفقدها الشعور بالأمان معك.
وحتى لو كانت كلماتك مجرد تهديدٍ فارغ، فبمجرد قولك لهذه الكلمات تكون قد أضررت بزواجك، فأنت تخبر شريكتك حرفياً بأنك قاب قوسين أو أدنى من ترك المنزل، وهذا سيلقي بتأثيره عليها عاجلاً أم آجلاً.
3- الاستماع لشريكك
يجب أن يتمتع كل منا بالقدرة على الاستماع إلى مشكلات الطرف الآخر، ولا يكتفي بمجرد التحدث عن مشكلاته الخاصة، لاسيما أن ذلك قد يسهم في نشوب الخلافات، فعندما تفتقد المرأة مثلاً مهارة الاستماع، سيلتزم زوجها الصمت، وسينفرد بالتفكير في مشاكله التي لطالما رغب مشاطرتها إياها.
4- التحدث عما يهم الشريك
من المهم أن يشعر المتكلم بأن المحاور لا يكتفي بالاستماع إليه فحسب، وإنما يتابع مسار أفكاره بانتباه ويفهمه، لذا يجب توخي الحذر عند محاورة الشريك، إذ يجب أن يشعر أنك مهتم بمضمون المحادثة.
5- تجنب النقد
إذا انتقدتِ المرأةُ زوجَها، عليها أن تنتظر منه رداً مشابهاً، وعندها ستسمع ما لا تحب. وهذا لا يعني عدم النقد المطلق، بل يجب توخي الحذر وجعل النقد بناءً، وألا يحاول أحد الشريكين إيذاء مشاعر الطرف المقابل أو إهانة كرامته من خلال توجيه نقد لاذع.
6- لا تصفه/ تصفها بالكذب
الثقة المتبادلة ضرورةٌ حتمية لنجاح العلاقة، وإذا أصابك الشك في صِدق شريكك، فإن إخباره صراحةً بأنك لا تُصدقه سيتسبب في نتائج عكسية، وبدلاً من ذلك، يمكنك أن تقول: “أجد صعوبةً في تصديق هذه القصة”، فهذه الصيغة أقل اتهاماً.
ركّز على طرح الأسئلة حول واقعةٍ معينة لفتح خطوط التواصل، وتقول ستيسي لاورا لويد، خبيرة العلاقات بموقع about “: “بعد قيامك بجمع كل المعلومات الحقيقية، ستصبح في موقعٍ أفضل يساعدك على فهم سلوك شريكك والتصرف بالشكل المناسب”.
7- الحذر عند توجيه الأوامر
يكره معظم الناس أن توجه لهم الأوامر، والشركاء بالأخص يرغبون في الشعور بأنهم متساوون، ولا أحد يفرض أوامره على الآخر، لذا ينصح بتغيير أسلوب الكلام وتجنب الحديث بصيغة الأمر واعتماد أسلوب السؤال أو طلب المساعدة.
8- لا تختبر حبها
عندما تبدأ حديثك بهذه الجملة “إن كنتِ تحبينني حقاً فافعلي كذا”، فأنت تضع شريكتك في موقفٍ دفاعي، وهذه طريقةٌ سلبيةٌ وقحة لإيصال احتياجاتك لها.
فشريكتك يجب ألا تكون مُجبرة على فعل شيءٍ لتثبت حبها، أو فعل شيءٍ لا تريد أن تفعله ببساطة، وبدلاً من ذلك، يُمكنك طلب ما تريده بطريقةٍ مُباشرةٍ وغير صدامية. كأن تقول: “أفتقد قضاء المزيد من الوقت معك، وأريد أن أخرج لتناول العشاء معك في نهاية هذا الأسبوع”.
9- الاعتراف بالأخطاء
يسهم الاعتراف بالأخطاء في الوقت المناسب وتصحيحها في تجنب نشوب الخلافات والمشكلات.
10- الثناء مع عدم توقع المثالية
عادة ما ينتقد الإنسان ما لا يحب ويلتزم الصمت عندما يعجب بشيء ما. في المقابل، ترغب المرأة في أن يصمت الرجل عندما لا يعجب بشيء ويثني عليها عندما يعجبه أحد الأطباق التي قدمتها مثلاً. لذلك، من المستحسن أن يثني أحدكما على الآخر أثناء الحديث معاً، كما يجب ألا يتوقع أحدكما أن يكون الطرف الآخر مثالياً.
11- لا تقلِّل من شأنه/شأنها
عندما تكون في علاقة، لن يكون عليك أن تكسب احترام شريكك/شريكتك، فالاحترام يجب أن يكون متبادلاً من دون قيدٍ أو شرط.
لذلك، ستكون هجومياً ومُهيناً عند قولك جُملاً مثل: “سأفعل ما أريد رغم أي شيء، ولا أكترث لما تقوله”، أو “يبدو أن وزنك قد زاد بعض الشيء”، فسيعتقد وقتها أنك تقول إنه ليس جيداً بما فيه الكفاية. “يجب ألا تُهمش أو تُضعف أو تُقلل من شريك حياتك، فأنت وقتها تؤسس لمشاعر انعدام الأمان والدفاعية والاستياء والغضب”.
12- لا تناقش عند الغضب
في حالات الغضب، لا يحل النقاش المشكلة، وإنما يزيد من التوتر، خاصة حينما يشعر كلا الطرفين بالظلم.
هذا لا يعني أنه يجب عليك التزام الصمت التام، بل يجب التحدث مع الشريك دون الدخول في نقاش حاد، واختيار الوقت المناسب لفعل ذلك.
أيضاً من المهم تجنب الاعتراض على ما يقوله الشريك وتكرار كلمة “أنت على خطأ”، أو “هذا خطؤك”، إذ يعني ذلك أن الشريك غبي وسيئ وأنت أكثر ذكاء منه بالإضافة إلى أنك أفضل منه.
13- لا تُبالغ في سخريتك منه
قد تبدو الجمل المضحكة الساخرة غير مؤذيةٍ في البداية، ولكن يُمكن أن تستخدم للتقليل من شريكك وإرسال رسالة ضمنية بأنك تشعر بخيبة الأمل لعدم تلبيته توقعاتك. “التعليقات الساخرة التي تُحبط شريك حياتك ستؤدي إلى تآكل علاقتكما، وتترك شريكك فريسةً للإحباط”.
14- لا تكن أكبر منتقديه
تقول أبريل ماسيني، خبيرة العلاقات والسلوك والكاتبة المُقيمة في نيويورك: “قد لا تكون كلمة غبي سُبّةً واضحة، لكنها مؤلمة، وهي في واقع الأمر أسوأ من أية كلمةٍ أخرى”. وكذلك كلمات مثل: “ما مشكلتك؟”، أو “هل يوجد أم/أب يفعل ذلك؟”، أو “هذه فكرةٌ بشعة”.
يرغب شريكك في أن تكون أكبر مُشجعيه، لا أن يشعر بأنك في فريقٍ آخر، أو أنك لا تؤمن به وبقدراته.
15- الابتسامة الدائمة
مع وجود ابتسامة جميلة لن يرغب أي شخص في خوض شجار معك، وإنما سيحاول اتخاذ موقف ودي للغاية، خاصة أن الابتسامة تحسن المزاج بسهولة.