توقفت مراجع سياسية عند تكرار الوزير السعودي تامر السبهان الهجوم العنيف على «حزب الله» في تغريدة ثانية اول امس، متسائلة عن المغزى من تكرار مثل هذا التغريد.
وقال مصدر سياسي في 8 آذار لصحيفة «الديار»: «ان مثل هذه المشاغبة السعودية لن تؤثر على التوازن السياسي في البلاد»، ملاحظاً ان هناك اطراف محلية من اهل البيت تتكلم عن استياء او انزعاج سعودي من الرئيس الحريري على خلفية موقفه من معركة الجرود الشرقية وكلامه لصحيفة «اللومند» الفرنسية عن معرفته وموافقته مع الرئيس عون على خروج «داعش» من الجرود.
واضاف المصدر «ان لا خيار لهذا الطرف الا سلوك سياسة الرئيس الحريري لان محاولة الذهاب الى موقف اكثر تطرفا او التصعيد يفرض واقعاً لتسوية اخرى غير التسوية التي ارساها انتخاب الرئيس عون وحكومة الوفاق الوطني، وهي تسوية دون الموقف وما تحقق اكان في الانتصار على الارهاب او في المجريات العامة».
واستدرك المصدر قائلاً «نعتقد ان الرئيس الحريري في جو استمرار التسوية القائمة بينه وبين فخامة الرئيس وامتدادا مع الرئيس بري وحزب الله».
واكد «ان التسوية القائمة قابلة للحياة لان جميع الاطـــراف الاساسية متمسكة بها وبالتفاهمات التي حصــلت، ولن تتأثر باية محاولة تصعيدية او مشاغبة خارجية».
واوضح المصدر ان هذا التفاهم لا يعني اننا لسنا مختلفون مع الحريري في بعض القضايا ومنها على سبيل المثال مسألة اساسية ومهمة هي العلاقة مع سوريا، فنحن نؤكد السياسة المعتمدة سابقاً تجاه دمشق لم تعد قابلة للاستمرار ويجب العودة الى العلاقات الطبيعية بين البلدين الشقيقين».
واضاف: «ان منطقنا بهذا الموضوع انه اذا كنا مختلفين بالتصور تجاه العلاقة مع سوريا، فاننا ايضاً نختلف بالتصور تجاه العلاقة مع السعودية، ونحن لم نثر هذا الموضوع و«عم نقطعه» ولكن على الاقل يجب مساواة العلاقة مع سوريا بالعلاقة مع السعودية».!