حمل وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي بـ”شدة على التصريحات المسيئة والمشينة في حق قيادات وطنية”، لافتاً إلى “وجود حملة ممنهجة يقوم بها مرتزقة وأبواق مأجورة هدفها النيل منهم والمزايدة عليهم من خلال خلط السماوات بالقباوات، تنفيذا لأوامر خارجية، ويبدو أن آخرها محاولة ترهيب أهالي عرسال”.
وقال المرعبي خلال لقائه وفوداً من أهالي عكار، الذين جاؤوا مستنكرين الكلام السيئ الذي طاول الرئيس سعد الحريري: “لدولة الرئيس أياد بيضاء على لبنان عموما، وعكار خصوصا، فهو حامل لهمومنا وتطلعاتنا نحو المستقبل، وإن الهجوم الممنهج من بعض الأبواق المأجورة يأتي للنيل من التسوية السياسية التي صاغها الرئيس الحريري لحماية الكيان اللبناني، خصوصا أن بعض أطراف هذه التسوية وحلفائهم وشركائهم يحاولون على ما يبدو، وبقرار من الخارج، الانقلاب على التسوية والتعمية عن المؤامرة الكبرى التي ارتكبها حزب الله وحليفه نظام الغازات السامة لتهريب الدواعش. وكذلك، فإنّ استعمال لغة بائسة هابطة لتقزيم الدور البناء الذي مارسه الرئيس الحريري لحفظ السلم الأهلي والمصلحة الوطنية العليا للبلاد يأتي كمحاولة للضغط بهدف التطبيع مع نظام الاسد المدان دوليا باستعماله السلاح الكيماوي، وارتكاب المجازر بحق الشعب السوري الاعزل”.
وإذ شدّد المرعبي على أن “الرئيس الحريري يمارس دوره كقائد للأمة اللبنانية، وليس كزعيم لطائفة، وهو ما ظهر جليا في محطات مفصلية أساسية كادت تطيح بأمن لبنان واستقراره”، دان بأشد العبارات “حملات التجريح المغرضة في حق الرئيس الحريري”، وقال: “براغماتية الرئيس الحريري هي أبلغ دليل على أن الأولوية لديه حماية لبنان والشعب اللبناني من تداعيات أي مواجهة إقليمية على ارضه، من دون ان يلغي ذلك قناعاته بضرورة وجود نظام مدني ديموقراطي في سوريا، وانسحاب كل الاطراف من سوريا واولهم ميليشيا حزب الله”.
وتوجه المرعبي إلى “الذين يتقنون إثارة الغرائز والنعرات وأصحاب الأجندات المشبوهة”، بالقول: “لا تعولوا على صبرنا الذي نفذ، ولا يجهلن احد علينا، فنجهل فوق جهل الجاهلين”.