أعلن “المرصد الأخضر” التابع لجمعية “الجنوبيون الخضر” تسجيل رابع حال نقوق لسلاحف بحرية خلال شهرين على شاطئ عدلون الذي تصفه الجمعية “بالتاريخي والحيوي. واشار في بيان الى أنه “تبلغ عن وجود سلحفاة بحرية نافقة على شاطئ عدلون. ولدى معاينتها تبين أنها أنثى بالغة من فصيلة ذات الرأس الضخم والمصنفة عرضة للتهديد بالانقراض وفق القائمة الحمراء للمجلس العالمي لصون الطبيعية IUCN. وتبين أن صنارات صيد علقت بعينها وداخل فكها ما أحدث نزيفا تسبب بالوفاة”.
ولفت الى انه “مع توثيق هذه الحالة، بلغ عدد السلاحف النافقة التي وثقها المرصد خلال الشهرين الماضيين على شاطئ عدلون وحده أربعة سلاحف بحرية؛ ثلاثة منها من فصيلة ذات الرأس الضخم، وواحدة من فصيلة السلاحف الخضراء… وهو أعلى معدل يسجل على الساحل اللبناني خلال موسم التعشيش الحالي، الذي بدأ في أيار ويتواصل إلى تشرين أول”.
واشار الى انه “وثق منذ نهاية العام الماضي وإلى اليوم 11 حالة نفوق سلاحف على شاطئ عدلون، وهو مؤشر خطر للغاية. ويؤكد ما سبق أن أشارت إليه الجمعية في مطالعاتها المرفوعة أمام وزارة البيئة، إلى أهمية شاطئ عدلون بإعتباره موقعا للتنوع البيولوجي البحري ونشاط السلاحف البحرية”.
ووصف بيان المرصد ظاهرة نفوق السلاحف بـ”الكارثة البيئية التي تستوجب تحرك الوزارات المعنية لإجراء التحقيق، والوقوف على أسباب تفاقمها، وإتخاذ الإجراءات التي تساعد على حماية هذه الفصيلة الحيوية للغاية في المحافظة على سلامة النظم البيئية البحرية والشاطئية وتوازنها”.وأشار إلى عوامل عدة بينها “التلوث والإستخدام الكثيف للديناميت في المنطقة والصيد بالشباك قريبا من الشاطئ خلافا للقانون”.
ودعا المرصد في بيانه “وزارة البيئة إلى المسارعة في تصنيف شاطئ عدلون، وإعلانه محمية بحرية وشاطئية وطنية، حماية للتنوع البيولوجي النادر الذي يتمتع به بحر عدلون وشاطئه”.