في الوقت الذي يسعى فيه الأردن لإرساء الهدوء النسبي أو خفض التصعيد جنوب سوريا، بحسب ما أكد اللقاء الصحفي المشترك بين وزيري خارجية الأردن وروسيا الاثنين، أشارت بعض التقارير عن صفقة تركية إيرانية برعاية روسية في إدلب.
ففي حين أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، في عمان أنهما “ناقشنا الأوضاع المتعلقة بإنشاء منطقة خفض تصعيد في الجنوب الشرقي لسوريا”، أفادت مصادر متطابقة أمس بقرب عقد صفقة بين أنقرة وطهران برعاية موسكو تتضمن مقايضة وجود عسكري في إدلب، مقابل سيطرة إيرانية على جنوب دمشق وتوسيع منطقة السيدة زينب، مما يعني توفير كتلة تأثير دائم على القرار السياسي في دمشق، بحسب ما أوردت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وكانت تركيا اقترحت في السابق بحسب تقارير صحفية تركية أن تكون لإدلب إدارة “مدنية”، كما أن روسيا سعت ومنذ فترة طويلة لإدخال إدلب ضمن مناطق خفض التصعيد التي اتفق عليها في محادثات أستانا.
وبالعودة إلى تفاصيل الصفقة المذكورة، فقد أشارت المصادر إلى أن الاتفاق سيقر في اجتماع أستانا يومي الخميس والجمعة المقبلين، مضيفة أن موسكو ضغطت على دمشق لقبول الوجود العسكري التركي شمال سوريا بطريقة أعمق من دور الجيش التركي ضمن عملية درع الفرات في شمال حلب، بحيث تبدأ فصائل المعارضة عملية برية ضد “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقاً) تحت غطاء جوي روسي وتركي نهاية الشهر.
إلى ذلك، يعقد في 25 – 27 من الشهر الحالي في عمان اجتماع روسي – أميركي – أردني لبحث فتح معبر نصيب وإعادة تشغيل طريق درعا – دمشق – بيروت نهاية الشهر. وكانت عمان مهدت لهذا الاتفاق بالطلب من فصائل الجيش الحر وقف قتال القوات النظامية في البادية السورية إلى حد أن واشنطن هددت بقصف فصائل “الحر” التي لا تلتزم الطلب، بحسب الصحيفة.
وتسعى موسكو إلى توسيع هدنة درعا، بحيث تعطى فصائل الجيش الحر حماية جوية مقابل قتالها داعش والنصرة في البادية.