صنفت الجامعة الأميركية في بيروت “AUB” الأفضل في المنطقة ومن بين أفضل الجامعات عالميا في تصنيف كواكواريلي سيموندس العالمي “كيو اس” للعام 2018 لأفضل الجامعات اجتذابا لأصحاب العمل لتوظيف خريجيها.
وقد حققت الجامعة بذلك قفزة من أربعين نقطة في هذا التصنيف منذ العام الماضي. وقد حلت في المرتبة 41 هذا العام في تصنيف “كيو اس” العالمي لنسبة توظف الخريجين، كما حلت في المرتبة الأولى في العالم العربي ودول منظومة مينا (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وذلك للعام التالي على التوالي.
وقد طرح التصنيف أسئلة مثل “كم تشتهر مؤسسات التعليم العالي بين أصحاب العمل؟، هل هذه المؤسسات ترعرع أصحاب الإنجازات العالية؟”، ونظر التصنيف إلى تواصل الخريجين الجدد مع أصحاب العمل واجتذابهم لهم من حيث فرص العمل. وقد تم تصنيف الجامعة الأميركية في بيروت من بين مؤسسات تعليم عالي نخبوية في العالم مثل جامعات شيكاغو (المرتبة 21) وبنسيلفانيا (22) وميشيغان (25) ونورث وسترن (32) وديوك (34) وبراون (43) وبوسطن (51) وكارنيجي ميلون (55) وجونز هوبكنز (64).
وقد شمل التصنيف 600 مؤسسة للتعليم العالي، لكنه صنف ال500 الأرفع بينها، ومنها 26 مؤسسة للتعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي لبنان، كانت الجامعة الأميركية في بيروت واحدة من مؤسستين فقط تم تصنيفهما، وحلت المؤسسة الثانية في الفئة 301 إلى 500. أما في العالم العربي، فتمثلت مصر في التصنيف بأربع جامعات (أولاها الجامعة الأميركية بالقاهرة في الفئة 201 إلى 250). وكان لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ثلاث مؤسسات في التصنيف. وكان لكل من الأردن والكويت جامعة واحدة ممثلة.
ولئن حلت الجامعة الأميركية في بيروت في المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فالمؤسسة التي تلتها في المرتبة الثانية إقليميا كانت دونها بمئة نقطة، وحلت في الفئة 141 إلى 150. ولم تصنف أي مؤسسة أخرى من منطقة منظومة مينا من ضمن أفضل مئتي مؤسسة.
وعلق رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري على النتائج، قائلا: “تكمن أهمية تصنيف كيو اس الأحدث لتوظيف خريجي الجامعات في إظهاره أن طلاب الجامعة الأميركية في بيروت هم من بين الأكثر اجتذابا لأصحاب العمل عالميا، وأنهم يحملون زادا لا يقدر بثمن من المهارات التي يمكن رفد سوق العمل بها، بالإضافة إلى لب غني من القيم التي يمثلونها. وهذه هي القيم التي تبني شركات عظيمة ومجتمعات تدوم وتحتضن كل أفرادها من دون استثناء. نحن لا نتفاجأ أبدا بأن أصحاب العمل يعتبرون طلابنا الأكثر موهبة وكفاءة للتوظيف، من جنوب أفريقيا إلى روسيا، فالهند واليونان وتركيا. إن طلابنا هم حقا رائعون وعلى خلق رفيع”.
وقال مدير مكتبات الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور لقمان محو: “إن إحدى مهام الجامعة الأميركية في بيروت هي إنتاج خريجين ملتزمين بالتفكير الإبداعي والنقدي وبالتعلم مدى الحياة وبالنزاهة الشخصية والمسؤولية المدنية والريادة. وإن نجاح الجامعة في هذه المهمة لا يمكن أن يتجلى أكثر من تجليه في تصنيف كيو اس العالمي للعام 2018 لأفضل الجامعات اجتذابا لأصحاب العمل لتوظيف خريجيها. إن هذا التصنيف هو دليل على نجاح الجامعة في تحقيق مهمتها المتمثلة في إنتاج الخريجين المتميزين، وكثر بينهم يمضون قدما في حياتهم المهنية ويصبحون من بين أكثر الأفراد ابتكارا وإبداعا وازدهارا وريادة لمبادرات الأعمال وللاحسان”.
هذا وقد بدأ تصنيف “كيو اس” العالمي لأفضل الجامعات اجتذابا لأصحاب العمل لتوظيف خريجيها في العام الماضي، مستخدما رؤى مبتكرة وجديدة ومؤشرات موثوقة بما في ذلك استطلاع رأي عدد كبير من أصحاب الأعمال في جميع أنحاء العالم. وقد وضعت “كيو اس” قائمتها بأفضل 500 مؤسسة للتعليم العالي اجتذابا لأصحاب العمل لتوظيف خريجيها، على أساس الاعتبارات التالية: سمعة المؤسسة التعليمية لدى أصحاب العمل، وقد طلب منهم تحديد المؤسسات التعليمية التي يتمتع خريجوها لديهم بأكبر كفاءة وابتكار وفعالية. نتائج عمل الموظفين الخريجين، لتحديد الجامعات التي تنتج أكثر الخريجين قدرة على إحداث التغيير في العالم. علاقات المؤسسات التعليمية مع الشركاء الخارجيين، وهذا يحدد الجامعات التي تتعاون بنجاح مع الشركات العالمية لإنتاج البحوث المرجعية والفاعلة والنظر في الاتفاقات مع الشركاء الخارجين، في ما يتعلق بتوظيف الخريجين. التواصل بين صاحب العمل والطالب، والذي يحدد بوضوح عدد أصحاب العمل المتواجدين بنشاط في حرم الجامعة. نسبة توظيف الخريجين، وهو ما يعكس نسبة نجاح الجامعات في تعزيز فرص العمل، وقياس هذه النسبة يعني معرفة الخريجين الحاصلين على وظائف بدوام كامل أو جزئي في غضون سنة من التخرج.
وقد حلت الجامعة الأميركية بيروت في المرتبة 84 عالميا من حيث سمعة المؤسسة التعليمية لدى أصحاب العمل، والمرتبة 49 من حيث نتائج عمل الموظفين الخريجين. كما حلت الجامعة الأميركية في بيروت في المرتبة 178 بالنسبة للشراكات مع أصحاب العمل، والمرتبة 95 في التواصل بين أصحاب العمل والطلاب والذي يسمح للطلاب بالتواصل مع الشركات وإطلاق حياتهم المهنية في وقت مبكر خلال دراستهم الجامعية. كما حلت في المرتبة الرابعة عالميا في معدل توظيف الخريجين، وهو مؤشر على نجاح طلاب الجامعة في تأمين عمل بدوام كامل أو جزئي خلال العام الذي يلي تخرجهم.
يشار الى ان تصنيف “كيو اس” لأفضل الجامعات اجتذابا لأصحاب العمل لتوظيف خريجيها هو ترتيب سنوي للجامعات في جميع أنحاء العالم، ويكرم المؤسسات التعليمية التي تلتزم بفعالية في إعداد الطلاب للوظيفة.