ذكرت صحيفة “كوميرسانت” أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عرض على نظيره الروسي سيرغي لافروف أكثر من مرة حل قضية الممتلكات الروسية المحجوزة في الولايات المتحدة عن طريق بيعها.
وأوضحت الصحيفة أن الحديث جرى عن المباني في سان فرانسيسكو وواشنطن ونيويورك، التي فرضت السلطات الأميركية الحجز عليها، في إطار دوامة جديدة من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين في أوائل الشهر الجاري.
وسبق لموسكو أن اشترت المباني، التي كانت تستخدمها القنصليتان الروسيتان في سان فرانسيسكو وواشنطن، لكنها كانت تستأجر مكتب ممثليتها التجارية في نيويورك.
أما المقرات الصيفية، التي فرض الحجز عليها في كانون الأول الماضي، فتعود ملكيتها إلى موسكو أيضا.
وأوضحت وسائل إعلام أن معدل أسعار العقارات في الحي الذي تقع فيه القنصلية الروسية بسان فرانسيسكو، يبلغ 1287 دولارا لكل قدم مربع. وتبلغ مساحة مقر القنصلية 37.5 ألف قدم مربع، ما يعني أن عائدات روسيا من بيع مقر القنصلية قد تبلغ قرابة 50 مليون دولار.
لكن موسكو لم تقبل عرض واشنطن. وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي قد أكد هذا الأسبوع، بعد محادثات مع نظيره الأميركي توماس شينون، أن الجانب الروسي سيرفع دعوى ضد السلطات الأميركية لدى محكمة في الولايات المتحدة، تنفيذا لتكليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الشأن.