قال موظفون يعملون في مؤسسات رسمية بدمشق لـ«الراي» ان تعليمات رئاسية مشددة بدأوا تطبيقها، أمس، تنص على إزالة صور الرئيس السوري بشار الأسد من جميع مكاتب العمل التابعة للحكومة السورية بمختلف وزاراتها، باستثاء مكاتب الوزراء ومعاونيهم والمديرين العامين.
وأوضح موظف في وزارة الثقافة أن التعليمات تقضي بإزالة صور الأسد ليس فقط من على الجدران وانما حتى من تحت زجاج طاولات المكاتب ومن على نوافذ السيارات، وإزالة صور أي شخصيات أخرى مثل صور الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو بعض الضباط الذين ذاع صيتهم خلال السنوات الاخيرة، مثل اللواء ماهر الاسد أو العميد النمر وغيرهم.
وأضاف انه سيتم اعتماد صورة رسمية موحدة حتى لمكاتب الوزراء وكبار مسؤولي الحكومة وحصر طباعتها بجهات محددة، وعدم السماح للمطابع الاخرى بطباعة صور الاسد، موضحاً ان تنفيذ القرار كان صارماً مع التشديد على ان لجانا تفتيشية تابعة للقصر الرئاسي ستقوم بالكشف عن مكاتب الموظفين ابتداء من بعد غد الأحد للتأكد من تنفيذ القرار.
وحسب مراقبين، فإن التعليمات الجديدة تهدف في احد اوجهها الى إلغاء ظاهرة صورة الشخصيات التي انتشرت خصوصاً على السيارات، وأيضاً للحيلولة دون صرف مبالغ ضخمة لطباعة صور الأسد من جهات غالباً ما تقوم بمثل هذه الأمور لتحقيق مكاسب مادية، بل وتتلطى وراء الصور للبلطجة والتشبيح.