لم يكد الرئيس سعد الحريري يصل بيروت حيث شارك في جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها الرئيس ميشال عون، حتى أثير «غبارٌ» وضعته أوساط سياسية، عبر صحيفة «الراي» الكويتية، في سياق محاولة توظيف هذه الزيارة بأبعادها الاستراتيجية في سياقاتِ رغبة «حزب الله» وحلفائه في تكريس الربْط المبكّر للبنان بتطبيعٍ مع النظام السوري كترجمةٍ لمسار «الموازين المختلّة» لمصلحة المحور الإيراني حالياً عوض أن تكون أي استعادة للعلاقات الرسمية من نتائج الحلّ السياسي النهائي المرتقب في سورية، بما سيعكسه من توازنات اقليمية ودولية سعى الحريري مسبقاً الى وضع لبنان على خطّها، وخصوصاً عبر ما خلصت إليه لقاءاته في موسكو التي تُعتبر «ضابط التوازنات» في سورية الجديدة.