تكتم “حزب الله” على أن من يُعتقد بأنه أعطى الأمر بإعدام العسكريين اللبنانيين كان في عهدته لأيام طويلة كورقة في الصفقة التي سمحت بإخراج إرهابيي “داعش” من جرود رأس بعلبك والقاع.
وذكرت معلومات خاصة لموقع IMLebanon أن أمير “داعش” في هذه الجرود والمعروف بأبو السوس، ظل مع مسلحيه حتى تمت محاصرتهم في مرتفع حليمة قارة. وكانت المفاوضات جارية على قدم وساق من أجل إتمام صفقة الرحيل في مقابل معرفة مكان دفن العسكريين الشهداء وإطلاق أسير “حزب الله” أحمد معتوق كما تردد حينها.
وأشارت المعلومات إلى أنه عندما انتهت ترتيبات الصفقة خرج مسلحو “داعش” بالباصات المكيفة مع عائلاتهم، واعتقد الجميع أن أميرهم أبو السوس قد غادر معهم، إذ إن لا “حزب الله” ولا الجيش السوري ولا الجيش اللبناني أعلنوا عن أسره، في وقت كان السباق قد اندلع حول من أتمّ الصفقة، ليتبناها في النهاية رئيس الحكومة اللبنانية الذي لم تكن لديه أي معلومات تتعلق بأبو السوس.
وأوضحت المعلومات أن المفاجأة كانت عندما أعلن “حزب الله” أنه تسلم الأربعاء أسيره وأنه سلم في المقابل أمير “داعش” أبو السوس وأحد مساعديه المعروف بأبو زيد، علما أن “حزب الله” لم يكن قد أعلن ابدا أنه أسر أبو السوس رغم كل التساؤلات عن مصيره وكل الطلبات والتمنيات بمحاكمة قتلة العسكريين.
ابو السوس كان قاب قوسين أو أدنى من أن ينال عقابه على إعدامه للعسكريين إلا أن الصفقة التي رتبها “حزب الله” أدت إلى نجاته.