في نهاية نشرة “الرابعة” التي يقدمها الإعلامي السعودي، خالد مدخلي، كانت الدموع وحدها سيدة الموقف وصاحبة الوداع الذي فاجأ الجمهور السعودي والعربي على شاشة قناة “العربية”.
مدخلي ودع متابعي “الرابعة”، معبراً عن شعوره بالحزن بعدما قضى 3 سنوات في تقديم نشرة “أخبار الرابعة” الخاصة بالسعودية.
وتعدّ قصة مدخلي من قصص النجاح والإصرار المليئة بالمتاعب والصعاب والتحدي، التي بدأت من مدارس محافظة صامطة الحدودية مسقط رأسه، حيث كان مقدماً للإذاعة الصباحية، ورغم تعرضه لخطأ طبي أفقده النمو في أطرافه، ورغم صعوبة المشي لديه رفض مدخلي بدء فعاليات الحفل حتى يتمكن بمساعدة الآخرين من النزول من خشبة المسرح لتقبيل يد والده، الذي قدم له الكثير في حياته العلمية والعملية.
وقال إنّه بعد تخرجه في الثانوية اتجه لدراسة اللغة العربية بإحدى الجامعات بالرياض، وبعد تخرجه واجه العديد من الصعاب، منها عدم قبوله كمعلم رغم تخرجه بتقدير “امتياز” بتفوق، حيث طاردته عبارة “غير لائق صحياً”. وبعد تقديم شكواه للوزير أصدر قراراً بتعيينه معلماً في نفس يوم صدور قرار بتعيينه مذيعاً بالإذاعة السعودية، ليترك وظيفة التعليم، ويتجه إلى الإذاعة مذيعاً بالمرتبة السادسة، ومن ثم انتقل إلى قناة “العربية” مروراً بقناة “الإخبارية” السعودية.