وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قرار للكونغرس يدين العنصريين البيض، صاغه المشرعون ، وذالك بعد أن تفاعل ترامب بشكل مبهم مع العنف العنصري في مدينة شارلوتسفيل الشهر الماضي.
وكان القانون الذي ينبذ القوميين والعنصريين البيض وجماعة الكو كلوكس كلان والنازيين الجدد وجماعات الكراهية الأخرى، نال الإجماع في الكونغرس لدى التصويت عليه بداية الأسبوع.
وفي تصريح قال ترامب إنه كان “مسرورا بالتوقيع” على القرار، مضيفا “كأمريكيين نحن ندين أحداث العنف الأخيرة في شارلوتسفيل، ونعارض الكراهية والتعصب والعنصرية بكافة أشكالها”.
ويرى مراقبون أن الإجماع الذي حصل عليه نص القرار في الكونغرس، حصّنه، وجعل أي محاولة من ترامب لاستخدام الفيتو ضده متعذرة، ونتيجتها عكسية على الأرجح.
وتعرض ترامب لانتقادات على نطاق واسع، حين ساوى بين الطرفين في المسؤولية عن العنف، وإنحدرت شعبيته بعد ذلك حسب الاستطلاعات إلى أدنى مستوى خلال الأشهر السبعة له في البيت الأبيض.
وبدا ترامب من خلال تصريحات على متن طائرته الرئاسية، وكأنه يحيي رأيه الذي تعرض للانتقاد بشأن المساواة بين هؤلاء الذين قتلوا هيذر هاير والمحتجين المعادين للعنصرية.
وقال ترامب مشيرا إلى جماعة “آنتيفا” المناهضة للفاشية: “أعتقد خاصة مع ظهور حركة “آنتيفا” إذا نظرت إلى ما يجري هناك، كما تعلمون، فإن هناك أشخاصا سيئين في الجانب الآخر أيضا”.