أقام نائب رئيس اتحاد بلديات جزين رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس، في دارته، غداء على شرف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني والوفد المرافق.
وفي باحة كنيسة السيدة في البلدة، أقيم قداس عن روح شهداء “القوات اللبنانية”، في حضور حاصباني والوفد والأسود وأبو زيد وحرفوش ورومانوس وأهالي الشهداء ومحازبين. وترأس القداس الاب وهبي ممثلا المطران الحداد وعاونه لفيف من الكهنة.
بعدها، ألقى حاصباني ممثلاً رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع كلمة، فقال: “حبهم للوطن جعلهم يستشهدون ليبقى سيدا حرا مستقلا، يوم كان بعضهم يريده وطنا بديلا، والبعض الآخر محافظة اضافية على محافظاته. حبهم للارض جعلهم يروونها بالعرق والدم، فهي تحتضن مسيرة شعب تصدى عبر التاريخ للغزاة والمحتلين، فرحلوا هم وبقي هو”.
وأضاف: “حبهم لنا جعلهم يقدمون حياتهم قربانا على مذبح الوطن، لتكون لنا حياة كريمة ملؤها الحرية والعنفوان، وبعيدة كل البعد عن الذمية والارتهان…إنهم قدس اقداس قضيتنا، إنهم شهداء المقاومة اللبنانية… وجزين عروس الشلال… كانت شلال عرس الشهادة، فزرعت ابناءها ارزات على مساحة الـ10452”.
وتابع: “قد يقول بعضهم: شو طلعلهم؟ شو تغير؟ مش حرام؟. لهذا البعض نقول: يوم ساروا دروب الخطر لم يكونوا يبحثون عن منافع شخصية، ولولا شهادتهم لكان وجه لبنان تغير، واصبح هذا اللبنان في خبر كان، ولكنا مشتتين في اصقاع الارض نعيش على اطلال وطن”.
وأردف: “بالطبع حرام ان ندفع كل ثلاثين او اربعين او خمسين سنة، خيرة شبابنا ضريبة في حرب اهلية او حرب آخرين على ارضنا”، لافتا “لذا هاجسنا الاول ان نبني وطنا يحترم خصوصيات ابنائه ويصون كرامة الانسان ويحفظ تعددية مكوناته، وطن تقتنع هذه المكونات ان لا خيار لها الا التلاقي مع الاخر وتقبله كما هو، وانه مهما علا شأنها واشتد ساعدها لا حياة لها الا تحت سقف الوطن”.
وقال: “حمل شهداؤنا السلاح يوم انتهكت كرامة السلاح الشرعي وضرب الجيش، ووفاؤنا لهم اليوم يكون بالدعم المطلق للجيش اللبناني ليكون وحده مع اشقائه المؤسسات العسكرية والامنية الشرعية حامي الوطن، ولا شريك له أو مستبيح لشرعيته. وهنا لا بد من توجيه تحية اجلال واكبار لروح شهداء الجيش اللبناني وآخرهم شهداء فجر الجرود”.
وأضاف: “حمل شهداؤنا السلاح يوم تفككت أوصال الدولة، فحطمت المؤسسات واصبح الدستور والقوانين في خبر كان، ووفاؤنا لهم اليوم يكون عبر عملنا الدؤوب كقوات لبنانية على بناء دولة القانون والمؤسسات، أكان في الحكومة او مجلس النواب او في كافة المواقع التي نكون فيها”.
وتابع: “نعم يا سادة، وفاؤنا لشهدائنا بالعمل على تحقيق حلمهم وحلم الرئيس المؤسس الشهيد بشير الجميل، بأن يعيش اللبناني بكرامته فلا يستجدي حرية التعبير عن الرأي أو الحق بالعيش بكرامة والحصول على فرص عمل مشرفة واستشفاء جيد وإنماء حقيقي. وفاؤنا لهم يكون بعدم الكلل او الملل من السعي الى ذلك، هم يسكنون وجداننا لذا لا مكان للاحباط في قلوبنا ولا لليأس في نفوسنا”، سائلا: “كيف لنا أن نكون في حضرة شهداء جزين ولا نحيي رفاقهم مصابي الحرب والاسرى وفي طليعتهم عميد الاسرى في السجون السورية ابن جزين بطرس خوند؟”، خاتما “المجد والخلود لشهدائنا الابرار والحرية لأسرانا…ليبقى لبنان”.
وبعد القداس، توجه الجضور حيث افتتح حاصباني حديقة الشهداء في لبعا.