Site icon IMLebanon

عون من رياق: الجيش كان على قدر الثقة والرهان

 

أقيم في قاعدة رياق العسكرية احتفال تكريمي للوحدات التي شاركت في عملية فجر الجرود، برئاسة قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي قال: “إننا نحتفل اليوم واياكم بانتهاء معركة فجر الجرود التي جلى غبارها بانتصاركم الحاسم على الارهاب، هذا العدو الخطر الذي كان قد جسم لسنوات طويلة فوق حدودنا الشرقية واستباح ارضها وارهب ابناءها لكنه بفضل عزيمتكم وشجاعتكم وارادة القتال اللامحدودة لديكم، وبفضل دماء رفاقكم الشهداء السبعة والجرحى البواسل كان الانتصار عليه بدحره عن هذه الارض عن غير رجعة لتعود الى اهلها وإلى كنف السيادة الوطنية ويرفرف علم البلاد فوق جبالها الشامخة ويصونها الجيش الذي وثق به الجميع وراهن على دوره وكان على قدر الثقة والرهان”.

وأضاف: “ان هذه المعركة التي خضتم غمارها بقرار حازم ورؤية واضحة كانت على المستوى العملاني وبشهادة قادة الجيوش الصديقة والخبراء والمحللين العسكريين المحليين والدوليين أكثر من ناجحة بكل المعايير والمبادئ العسكرية، لسرعة حسمها وانجازها خلال ايام معدودة، الى الحرفية القتالية في الأداء الى التنسيق والتكامل بين مختلف اسلحة الجيش البرية والجوية واللوجستية والادارية وصولا الى الالتزام بالقانون الدولي الانساني. وقد تم تحقيق الهدفين الأساسيين للمعركة، الأول، تحرير الأرض من الارهاب، والثاني، كشف مصير العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الارهابية المجرمة، حيث استردت جثامينهم الطاهرة الى عائلاتهم”.

العماد عون هنأ الجيش بالانجاز التاريخي، قائلا: “باتت المؤسسة العسكرية في ظل الالتفاف الشعبي العارم حولها تتوسط البلاد كما تتوسط الأرزة العلم، اذ هب اللبنانيون خلال المعركة وبعدها وعلى اختلاف مكوناتهم الطائفية والمناطقية لاحتضان الجيش باجماع وطني عارم لم يسبق له مثيل”.

وأضاف: “انتصرتم فانتصرت بكم الدولة اذ اصبحت اكثر مناعة في مواجهة التحديات الاقليمية والداخلية، أكثر قدرة على دفع ورشة النهوض الاقتصادي والانمائي في البلاد، لكن على الرغم من ذلك لا يزال امامنا الكثير من الجهد والعمل ولا يجب ان تحرقنا نشوة النصر عن مواصلة الحرب الاستباقية ضد الارهاب بخلاياه النائمة و”ذئابه المنفردة” وعن متابعة مسيرة الامن في الداخل، وملاحقة كل من يتطاول على امن لبنان والجيش، وها قد بدأت سلسلة التوقيفات وسيجري القاء القبض على كل من يثبت اعتداءه على الوطن او على الجيش ومراكزه خلال الفترة السابقة”. وكونوا على ثقة انه لن يبقى اي مكان آمن لمثيري الشغب ومطلقي النار من السلاح المتفلت، وسلامة المواطنين امانة في اعناقنا سنحافظ عليها مهما تطلبت من تضحيات”.

وقال: “لا مكان آمنا لمن بعبث بالأمن الاجتماعي ومستقبل الشباب اللبناني، فمروجي المخدرات وتجارها مهما ظنوا زورا علو مقامهم وشانهم وكما كنا السيف القاطع في وجه الارهاب كذلك سنكون في وجه هؤلاء العابثين. وفي موازاة هذه المهمات كلها، عليكم مضاعفة الجهوزية والاستعداد لمواجهة ارهاب الدولة، اي العدو الاسرائيلي المتربص شرا بالوطن على حدود جنوبنا الغالي”.