لفتت مصادر الوزير السابق اللواء اشرف ريفي إلى أن “من المستغرب أن تتجاهل السلطة ما يحصل في البلد، حتى إلى الطاولة الحكومية، من صفقات يريد طرف منع إتمامها، فيما يتمسك بها آخرون، علما أن تقارير الأجهزة الرقابية لم تعد خافية على أحد، لا سيما منها إدارة المناقصات التي رفضت مرارا وتكرارا خطة الكهرباء التي أعدّتها وزارة الطاقة”.
المصادر سالت عبر “المركزية” “هل هذه محاولة لكمّ الأفواه ومنع الناس من إبداء آرائهم في بلد يقوم على الحريات؟ هذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا، علما أن تصريحات بعض المسؤولين، لا سيما منهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، في هذا الشأن تُعدّ في ذاتها إخبارا للقضاء اللبناني”.
وتكتسب المواقف “الطرابلسية الأخيرة” بُعداً سياسياً لافتاً، علما أنها تأتي لتنضم إلى أصوات كثيرة أخرى رفعت في الأيام الماضية لانتقاد الفريق الوزاري، وقراراته على مختلف المستويات، لا سيما السيادة التي اعتبر البعض أن صفقة حزب الله – داعش- النظام السوري سددت في اتجاه ضربة قوية خصوصا بعدما وافقت عليها الحكومة . ويذكر كثيرون في هذا المضمار بمواقف الكتائب، التي كان رئيسها النائب سامي الجميل التقى ريفي ورئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون في البيت المركزي الكتائبي في الصيفي، في ما اعتبر أول غيث معارضة فعلية عمل لها اللواء ريفي طويلا.
وفي هذا السياق، تؤكد مصادر الأخير أن القوى المعارضة لهذا النهج تسير بخطى ثابتة ومدروسة نحو انتاج مبادرة وطنية شاملة تهدف إلى تصحيح ما يجري والوقوف في وجه مصادرة قرارات الدولة”، مشددة على أن “هذه القوى السيادية لم تتخلَ يوماً عن مواجهة الدويلة، وإن كان هذا الأمر بات أكثر وضوحا بعدما كاد السلاح الخارج على الشرعية يطبّق على الدولة في صورتها الرسمية، ما يفسر الحاجة الملحة إلى إعادة رصّ الصفوف، وهذا ما يجري عمليا”.
وفي ما يخص خلاف ريفي – الحريري الآخذ في التفاقم، أشارت المصادر إلى “أننا لا نرى أن هذه الحكومة ورئيسها يقومان بما تفترضه المسؤولية الوطنية لمصلحة مصادرة قرار الدولة، وما يجري في أروقة مجلس الوزراء دليل واضح إلى ذلك.