يخيم الحزن على بلدة دير قانون رأس العين في قضاء صور، منذ تلقي خبر مقتل ابنها حسان علي زيدان (29 عاما) وهو أب لثلاثة أطفال، في انغولا- افريقيا، وفق “الوكالة الوطنية للاعلام”.
وكان المغدور قد تعرض لاطلاق النار من لصوص في عملية سطو مسلح، مما أدى إلى مقتله على الفور.
وارتدت دير قانون ثوب الحداد ورفعت الرايات السود، فيما غص منزل العائلة بالمعزين، تقدمهم عدد من النواب وممثلو “حزب الله” وحركة “امل” وفاعليات سياسية واجتماعية وحشد كبير من الاهالي.
وقال رئيس بلدية دير قانون السابق المهندس هيثم اسماعيل، تعليقا على الحادثة: “ان قدر اللبنانيين دفع الدم بدل لقمة العيش، في ظل عدم توفر فرص عمل للشباب في الوطن”.
وأضاف: “امر مؤسف ان يقتل ابناؤنا في بلاد الاغتراب. ولو ان الدولة توفر فرص عمل لهم، لما اضطر احد منهم أن يهاجر. وعلى الدولة ايجاد خطة لوقف الهجرة”.
وتابع: “لا يوجد في انغولا سفارة او قنصلية لبنانية، والمغترب اللبناني هناك يعاني من عدم وجود من يمثله، وعلى الدولة ان تعي هذا الامر، خاصة ان 60% من المغتربين اللبنانيين في افريقيا لا سفارات او قنصليات تمثلهم”.
ولفت إلى ان “عودة الجثمان الى الوطن تستغرق وقتا كبيرا لعدم وجود قنصلية هناك”، داعيا الدولة إلى “التحرك عبر وزارة الخارجية من اجل الاسراع في استعادة الجثمان ليرقد بسلام في ثرى وطنه”.
من جهة أخرى، طالب اهالي البلدة الدولة “العمل على فتح سفارات في كل الدول الأفريقية التي يقيم فيها مغتربون لبنانيون، لتسهيل امورهم واعمالهم هناك”.
وروى أحد أقاربه أن المغدور حسان علي زيدان “قدم إلى لبنان لحضور حفل زفاف شقيقه، وسافر الى انغولا قبل 5 ايام، وكان يقيم في الولايات المتحدة الأميركية، لكنه قرر تركها والسفر الى انغولا بحثا عن لقمة العيش، بعدما يئس من البقاء في لبنان لعدم تمكنه من إيجاد عمل. وكان نصيبه ان يقتل فيها على ايدي لصوص. انها مأساة وفاجعة لاهله وللبلدة، كأن قدر اللبنانيين ان يدفعوا حياتهم ضريبة لقمة عيشهم، وأن يعودوا إلى بلادهم جثثا في توابيت”.
تجدر الاشارة إلى أن موعد التشييع سيحدد بعد وصول الجثمان من انغولا.