أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان لبنان يجتاز المخاطر، لافتا الى “اننا مدعوون لنجدّد العزم والعزيمة للتضحية بما يلزم للحفاظ على وديعة وطننا”.
الراعي، وفي عظة القاها من كنيسة سيدة ايليج – ميفوق بمناسبة سنة الشهادة والشهداء، قال: “لبنان يحتاج الى بزوغ فجر جديد من القوى السياسية المسؤولة والواعية والملتزمة، هذا ما نرجوه عبر الانتخابات النيابية الفرعية والعامة وفقا للدستور قبل حلول شهر ايار المقبل آملين ان تعطي الانتخابات النيابية المقبلة وجوها جديدة تكون على مستوى الشعب اللبناني والتحديات الراهنة وحاجات الوطن”.
ودعا الراعي الجماعة السياسية “لتصحيح ممارساتها السياسية والتصالح مع السياسية فدماء شهدائنا تستصرخ ضمائرهم ليكونوا على مستوى التحديات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، كما دعاهم للمحافظة على لبنان بخصوصيته وميزاته بين بلدان المنطقة وفقا للوفاق الوطني والدستور بغنى تنوعه الديني والثقافي ضمن اطار الوحدة الوطنية وبنظامه الديموقراطي وبميزة المشاركة المتوازنة والمتساوية في الحكم والادارة بين المسيحيين والمسلمين، وبأهمية حياده وتحييده عن الصراعات والتدخلات الاقليمية والدولية لكي لبنان فاعل استقرار وسلام ومدافع عن قضايا المنطقة ومكانا للقاء الاديان والثقافات والحضارات.
هذا وشدد الراعي على ضرورة بذل الجهود في اطلاق النهوض الاقتصادي وايجاد فرص عمل لشبابنا وقوانا الحية ودعم خزينة الدولة والتخفيف من عبء الدين العام المتفاقم وقيام الدولة بايفاء مستحقاتها المالية للمؤسسات الاستشفائية والتربوية والاجتماعية والانسانية.
كما جدد الدعوة لتوحيد القوى والسبل من اجل عودة اللاجئين والنازحين الى اوطانهم وممتلكاتهم استرجاعا لحقوقهم بحكم المواطنة والتزاما باعادة بناء بيوتهم وحفاظا على ثقافاتهم، لافتا الى انه بعودتهم يسلم لبنان من المخاطر الجسيمة التي تتهدد امنه واقتصاده واستقراره السياسي وثقافته والتي تتسبب بارتفاع عدد العاطلين عن العمل وبفتح باب الهجرة المميت.
المصدر: فريق الموقع
