توجهت الأنظار مجدداً الى مخيم عين الحلوة او برميل البارود كما وصفه قيادي فلسطيني رفض الكشف عن اسمه في حديث للديار. واشار القيادي الى ان الوضع الشاذ داخل عين الحلوة لا يمكن ان يستمر بالأخص بعد التخلص من «داعش» واخواته على الحدود الشرقية للبنان. وخلص الى ان الوضع في المخيم يمكن ان ينفجر في اي لحظة وان الفصائل الفلسطينية تنتظر ساعة الصفر لانطلاق المعركة وتطهير حي الطيرة من المجموعات الأرهابية في ظل قرب اكتمال تحضيراتها اللوجستية والعسكرية.
وتشير المعلومات لصحيفة “الديار” الى ان الصراع الحقيقي حاصل بين حركة حماس من جهة، والسلطة الفلسطينية، اي محمود عباس من جهة اخرى. فحماس عبر قطر تزود انصارها المتطرفين في عين الحلوة بالمال، لكي يشتروا السلاح، ويزيدون من قوتهم في عين الحلوة، والامر الخطر ان هناك 800 تكفيري داخل المخيم، والجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية لا يستطيعون الدخول الى المخيم وهو خارج سلطة الدولة.
اما بالنسبة لفريق فتح او فريق محمود عباس، فلا يملك الا 500 عنصر، كما لا يملك تمويلاً كبيراً، ولا اسلحة هامة. ولذلك فالتوتر مستمر. واذا حصلت تفجيرات في بيروت سيكون مصدرها مخيم عين الحلوة.
وتقول مصادر السفارات الاجنبية ان مصدر اتصالات الانترنت مع الشباب المسلمين في اوروبا وتشجيعهم على خطاب «داعش» يأتي من محطات «انترنت» هامة موجودة في مخيم عين الحلوة، وكلما اغلقت مراكز التواصل الاجتماعي مفاتيح «انترنت» لـ«داعش» تم فتح مفاتيح اخرى بسرعة لبت دعاية «داعش» في اوروبا ودعوة الشبان للقيام بأعمال ارهابية.
ولذلك فان بقاء عين الحلوة على حاله خارج السلطة اللبنانية، وبؤرة ارهابية و«دواعش» وتكفيريين هو امر خطر في صيدا وعلى ابواب الجنوب وباتجاه بيروت.