IMLebanon

سليمان من الديمان: لتحييد لبنان عن الصراعات

 

 

شدد الرئيس ميشال سليمان على ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات، معتبرًا انه لا يمكن إعتماد لبنان مركزا لحوار الأديان إذا كنا متدخلين في الصراعات الإقليمية، خصوصا أن هذه الصراعات حتى لو لم تكن طائيفية، لكنها بين مكونات طائفية.

سليمان قال بعد زيارته البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان، “تدخلنا في هذه الصراعات سيجعل مطلب لبنان بحوار الأديان صعب، ونتمنى على فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارته للولايات المتحدة أن يطالب بتحديد لبنان وأيضا وتاليا بإعتماد لبنان مركزا لحوار الحضارات. هذا الأمر علينا ان نخرج من عقدة إعلان بعبدا، هذا لب إعلان بعبدا، وإذا كانوا لا يريدون تسميته إعلان بعبدا فلا مشكلة رغم أن الدول الكبرى تبنت إعلان بعبدا، وفي الأمس رئيس روسيا فلاديمير بوتين شجع على تحييد لبنان، وهم كانوا دائما يتكلمون عن إعلان بعبدا”.

وتابع: “لكن بالإضافة الى التحييد يوجد الإستراتيجية الدفاعية، لأن بقاء لبنان من دون خطة وبرنامج لقيام الدولة وحصر السلاح بيد الدولة، لن يزدهر لبنان ولن تعود الثقة بلبنان من قبل دول العالم ليكون مركزا لحوار الأديان وأيضا مركزا للاستثمارات أو منصة للقيام بإعمار سوريا. الفرص مفتوحة أمامنا وتريد شجاعة الموقف التي تتعلق بمصلحة لبنان وبكركي كان لديها دائما الشجاعة للادلاء بالموقف”.

وعما اذا عرض موضوع التحقيق بشأن استشهاد العسكريين المخطوفين، قال: “طبعا عرض، لأن المطارنة تكلموا في التحقيق وطالبوا بألا يكون التحقيق مسيسا، وأنا ربما أكون الأول الذي طالب بالتحقيق قبل أن يجدوا الجثث، لأنه طبعا كانت الإتهامات سياسية وتتعلق بعهد ليس بشخص، طالبنا بالتحقيق وخصوصا تأسفنا لأن الذين قتلوا العسكريين سمحوا لهم بالخروج، فكنا طالبنا بان يبقوا أو ان يبقى التفاوض مبنيا على أن يسلمونا المرتكبين، طبعا ارشدونا اين الجثث وسلمونا المرتكبين ومن ثم إذهبوا، هذا الأمر لم يحصل والآن يوجد التحقيق”.

واضاف: “يؤكد رئيس الجمهورية أن التحقيق يشمل فقط من قتل العسكريين، نحن ليس لدينا مانع من التوسع في التحقيق، وهكذا يرتاح الجميع. ولكن الحقيقة كما قلنا دائما يجب أن تكون محررة وليست مسيسة والحقيقة موجهة ومفروض عليها، وإلا الحرية بذاتها تكون مفقودة وهذا أمر مفروغ منه”.

September 18, 2017 04:41 PM