أحيا الجسم الاعلامي في لبنان وبلدة حلتا البترونية، ذكرى مرور أربعين يوما على رحيل الزميل يوسف الحويك مؤسس نادي الصحافة ومستشار النائب بطرس حرب والمدير المسؤول لجريدة الديار.
وأقيم قداس وجناز لراحة نفسه في كنيسة سيدة الانتقال واحتفل الخوري ريمون باسيل بالذبيحة الالهية في حضور النائبين بطرس حرب وأنطوان زهرا، مرشح حزب القوات اللبنانية الدكتور فادي سعد، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جوزيف ابي فاضل، مدير الفرع الثاني لكلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور هاني الصافي، أعضاء الهيئة الادارية لنادي الصحافة، رؤساء بلديات وحشد من الاعلاميين بالاضافة الى أهالي البلدة والقرى المجاورة وعائلة الحويك واصدقاء.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الخوري باسيل عظة تناول فيها مزايا الزميل الحويك وقال: “من اجتمعنا في ذكراه المرحوم الصحافي يوسف الحويك الذي كانت تربطني به علاقة صداقة ما زالت مستمرة مع عائلته عرفت عنه الوجه المبتسم دائما رغم كل صعوبات الحياة التي واجهها ونواجهها نحن اليوم في حياتنا. يوسف اليوم، بعبوره بعد مرور أربعين يوما على وفاته، هو يعبر من الموت الى القيامة والى الحياة الابدية لأنه مات على رجاء يسوع المسيح المنتصر والقائم من بيت الاموات. تعرفت عليه وهو ابن الجارة حلتا وحافظت عليه كصاحب الوجه الضحوك، الشخص المتفائل الذي يبذل نفسه في سبيل الآخرين ولخدمتهم، ليس فقط في الحقل الصحافي انما في الحقل الاجتماعي والثقافي والسياسي والفكري والخيري والانساني، وفي كل الميادين كان الخادم النشيط للحقيقة يبحث عنها ويسخر كل طاقاته الفكرية والانسانية والروحية خدمة للآخرين.”
أضاف مستحضرا المثل القائل: “إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا”، هكذا يوسف كان يعمل للأبدية وكان أيضا يؤسس لحياة الملكوت. بذل ذاته في سبيل عائلته واشقائه ووالديه عندما كانا على قيد الحياة ، وبذل ذاته في سبيل منطقته البترون وسخر كل شيء لخدمتها ولكنه، بوسع قلبه وضميره وفكره ومهنيته، انطلق للعمل على صعيد لبنان لا بل الشرق الاوسط. اليوم نأخذ منه العبرة والامثولة في حياته الانسانية والمسيحية كشخص ملتزم بقضية الانسان في كل الميادين وفي الكنيسة في كل ميادينها”.
وتوجه بأحر التعازي الى أسرته الصغيرة فردا فردا والى اسرته الاكبر، وقال:”أخص النائب بطرس حرب الذي برحيل يوسف، خسر الاخ والصديق والرفيق والمستشار الذي رافقه على مدى سنوات وكان بجانبه في مسيرته السياسية”. كما توجه بالتعزية الى النائب انطوان زهرا وكل الفاعليات الزمنية والحزبية والوطنية والاعلامية والقيادات ورؤساء البلديات والمخاتير وكل المشاركين.”
وبعد القداس قدم الدكتور فادي سعد درعا تذكارية باسم حزب القوات اللبنانية لعائلة الحويك عربون وفاء وتقدير للزميل الحويك ومسيرته في الدفاع عن لبنان، وقال:”صعب علينا ان نودع يوسف الذي بكر في الرحيل ورحل معه ذلك الوجه البشوش صاحب البسمة الدائمة، هو الذي، عندما دق الخطر لم يتردد في حمل السلاح للدفاع عن بلده وقناعاته وفي ايام السلم حمل سلاحا من نوع آخر هو سلاح الكلمة للهدف نفسه.”
وألقى الشاعر أنيس الزبيدي قصيدة رثاء ليوسف كما غنت زوجته تينا الزبيدي من كلماته أيضا من وحي الذكرى.
ثم تقبل النائب حرب والعائلة التعازي في باحة الكنيسة، بعدها انتقل الجميع الى منزل الزميل الحويك حيث كان لقاء حول طعام الرحمة عن نفسه.