أعلنت قيادة شرطة مدينة كركوك، الثلاثاء، في بيان رسمي على لسان الناطق باسمها أفراسياو كامل ويس، إغلاق مداخل ومخارج المدينة، ومنع التجوال حتى إشعار آخر.
ويأتي الإعلان على خلفية مقتل شخص، اثر اشتباكات مسلحة بين تركمان وأكراد، الاثنين، في المدينة الواقعة شمالي العراق.
وقال سكان إن الشرطة انتشرت خلال ليل الاثنين للحيلولة دون تطور الاشتباكات إلى صراع عرقي، قبل استفتاء مقرر على انفصال إقليم كردستان.
وترغب السلطات الكردية في إجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر، رغم معارضة من الحكومة المركزية في بغداد، والسكان غير الأكراد بالإقليم.
وأقامت قوات الأمن الكردية والشرطة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة بعد مقتل كردي في اشتباك مع حراس مكتب حزب سياسي تركماني في كركوك.
وقالت مصادر أمنية إن كرديين اثنين آخرين وحارس تركماني أصيبوا أيضا بجروح في الاشتباك، الذي اندلع عندما مر أكراد في سيارات أمام مكتب الحزب التركماني احتفالا بالاستفتاء، وهم يحملون الأعلام الكردية.
وأضافت المصادر أن القتيل الكردي والمصابين الاثنين كانوا بين المشاركين في الاحتفال.
وتصاعدت حدة التوتر في المدينة بعدما أقر مجلسها الإقليمي، الذي يقوده الأكراد هذا الشهر، إدراجها ضمن استفتاء تنوي حكومة إقليم كردستان بشمال العراق إجراؤه هذا الشهر.
وتقع كركوك خارج الحدود الرسمية لمنطقة كردستان. ويتنازع الأكراد والحكومة المركزية في بغداد على المدينة التي يسكنها عرب وتركمان وأكراد.
وسيطرت قوات البشمركة الكردية على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها، عندما انهار الجيش العراقي أمام تنظيم داعش في 2014.