اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن رئيس النظام السوري بشار الأسد “مجرم” ويجب أن يحاسب على جرائمه أمام “القضاء الدولي”، مشددًا في الوقت نفسه على أنه يعود الى الشعب السوري ان يختار بحرية رئيسه.
ماكرون قال خلال مؤتمر صحافي اثر القائه خطابه الاول امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ان “بشار الاسد مجرم، يجب ان يحاكم ويحاسب على جرائمه امام القضاء الدولي. ولكني من منطق براغماتي، لم اجعل من تنحيه شرطا مسبقا”، مشددا على انه يعود الى الشعب السوري “ان يختار بحرية قائده المقبل”.
وكان ماكرون دعا في خطابه أمام الجمعية، إلى تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا لإعطاء اندفاعة جديدة نحو التوجّه إلى حلّ سلمي للنزاع في هذا البلد.
واعتبر أن آليّة المفاوضات التي تخوضها موسكو وطهران وأنقرة في استانا في كازاخستان “لا تكفي”، لافتاً إلى ان مجموعة الاتصال التي يقترحها، تشمل الدول الخمس الأعضاء في مجلس الامن، إضافة إلى “الجهات المعنيّة” بالنزاع السوري.
وبشان الملف الإيراني، قال الرئيس الفرنسي: “أبلغت واشنطن وطهران، أن عدم احترام الاتفاق النووي قد يؤدّي إلى حريق في المنطقة”، مشيراً الى انّه “ينبغي العمل للتصدّي لبرنامج إيران للصواريخ الباليستيّة”.
ودان ماكرون “التطهير العرقي” بحقّ اقليّة الروهينغا المسلمة في بورما، مطالباً بوقف العمليّات العسكريّة في ولاية راخين. وقال: “يجب وقف العمليّات العسكريّة وضمان الوصول الانساني واعادة ارساء القانون في مواجهة ما يحصل من تطهير عرقي”.
وفي شأن اتفاق باريس المناخي، أكّد ماكرون ان الاتفاق “لن يتمّ التفاوض عليه مجدّداً”، مشدّداً في الوقت نفسه، على ان الباب “مفتوح دائماً” امام واشنطن للعودة الى الاتفاق، الذي اعلن رئيسها دونالد ترامب انسحابها منه.