ذكرت مصادر لبنانية مطلعة لصحيفة «الديار» ان الطائرة دون طيار التي اسقطتها طائرة هجومية اسرائيلية، لم يجر اكتشافها من الرادارات الاسرائيلية، الا بعد تحليق استمر لمدة خمس وثلاثين دقيقة فوق مدينة صفد المحتلة، وان القيادة الميدانية التي أشرفت على مسار الطائرة كشفت انها شبيهة بطائرة مرصاد التي حلقت فوق الحدود اللبنانية – السورية منذ سنوات.
المصادر تؤكد لـ«الديار»، ان تسيير هذه الطائرة جاء بتوقيت حساس بالنسبة للجيش الاسرائيلي. الذي ينفذ مناورات دفاعية، ولمجرد تحليق الطائرة فيما وحدات الجيش الاسرائيلي في حالة استنفار، يعني اطلاق رصاصة الرحمة على هذه المناورات، مما يؤكد ان الجهة المحركة للطائرة، سجلت هدفاً استراتيجياً في مرمى الجيش الاسرائيلي. وبناء عليه، شنت الطائرات الاسرائيلية غارتين على تل رشاحة الواقع بين الحدود اللبنانية – السورية من جهة مزارع شبعا، ما يشير ايضاً الى ان تل ابيب، تحرص على التقيّد بقواعد الاشتباك مع لبنان، بحيث ردت على عملية اطلاق الطائرة من اراض سورية، بغارتين داخل الحدود السورية المتاخمة للبنان.
وانطلقت الطائرة من قاعدة جوية سورية حيث تم اطلاق صاروخ باتريوت، لكنه فشل في اسقاطها، مما استدعى تدخل الطيران الحربي الأسرائيلي حسب مصادر ميدانية عربية. وتتابع هذه المصادر انه اذا لم تتمكن القبة الحديدية من اسقاط طائرة من دون طيار، فكيف الحال عندما يتم اطلاق الاف الصواريخ من جنوب لبنان و الجولان المحتل في اي حرب مقبلة مع العدو الأسرائيلي؟
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد ذكرت انه تم اسقاط طائرة من دون طيار كانت تحلق فوق مرتفعات الجولان مشيرة إلى أنها على الأرجح إيرانية الصنع كانت في مهمة استطلاعية لحزب الله على طول الحدود الجولان المحتل مع سوريا.