يجول زعيم تيار المردة سليمان فرنجية البلاد بطولها وعرضها من اقاصي الشمال الى جرود جزين في الجنوب مروراً بجبل لبنان. لا شيء لافت تقول اوساط “المردة” لصحيفة “الديار”، فالنائب فرنجية تربطه علاقات عائلية وسياسية بمختلف القيادات التي زارها، ولكنها في مجملها “تزكزك” العونيين في مختلف مساراتها من الشمال الى الجنوب بل وصولاً الى التلويح بالفراق.
وتشرح المصادر نفسها فحوى تحركات فرنجية بالقول: انها تصب في خانة تجميع القوى القريبة منه تمهيداً لمعركة الانتخابات النيابية التي ستكون قاسية الى حد كبير خصوصاً في دائرة البترون – الكورة – زغرتا – بشري، حيث النقل الاساسي لتيار المردة، والتي بدأ فرنجية في نسج تحالفات يمكن وصفها بالجوهرية خصوصاً مع القوات اللبنانية حيث المسار الحواري بين الطرفين تخطى مرحلة تجميد الارض وتهدئتها وصولاً الى ما يمكن استخلاصه بناء علاقة ودية بين المردة والقوات، وهذا الامر حسب هذه المصادر غير مستبعد، فالطرفان وان كانت المصائب الماضية ثقيلة الوزن، الا انها تهون ما دام رأس التيار الوطني الحرّ مطلوب اقله من ناحية المردة.
وتلفت هذه المصادر الى ان امكانية خوض الانتخابات معاً يمكن ان تحصل في اية لحظة بعدما استوت نتائج الزيارات بين معراب وبنشعي وباتت الطريق سهلة المنال وغير مخيفة بين الطرفين قياساً على الماضي.
وتشير المصادر الى جملة زيارات فرنجية وفق التالي:
1- زيارة تم وصفها بالعائلية الى النائب بطرس حرب بالقرب من معقل الوزير جبران باسيل.
2- زيارته الى مدينة جزين معقل التيار الوطني الحر ولقاؤه مع المرشح ابراهيم عازار في منزل الأخير، ولكن هذه الزيارة لم تكن معززة بالعائلتين لدواع تختص بعازار، وفي مجمل الحال، فان اقصى ما يمكن تقديمه لنجل النائب الراحل سمير عازار الذي كان حليفاً ملتزماً لبري امكانية الحديث عن الاصوات الشيعية في قضاء جزين بعيداً عن صيدا حيث من المفترض ان يكون الحلف متيناً بين التيار الازرق والتيار الوطني.
3- اما زيارات فرنجية للوزير السابق فريد هيكل الخازن في منزله فهي تحولت الى عملية تفقد معتادة لمنزله الثاني في كسروان ولطالما كانت حاشدة، اما الزيارة الاخيرة فكانت متنوعة النشاطات والوجوه السياسية التي اصطحبها فرنجية معه والتي لاقاه فيها الخازن، وتبدو مرافقة فرنجية من قبل عقيلته ونجليه طوني وباسل والوزيرين السابقين روني عريجي ويوسف سعادة وبحضور عائلة الخازن بأكملها ومساعديه، كل هذا يجعل من التطلع نحو كسروان حيث انطلق العماد ميشال عون الى موقع الرئاسة محط اهتمام لافت وله دلالات واسعة توازي اهمية البترون بحيث يمكن الاستنتاج من قبل هذه المصادر ان زيارات فرنجية تتجه بوصلتها نحو مكامن قوة العهد الحالي والتيار الوطني الحر بالتحديد مع العلم ان هذه المصادر تكشف ان رئيس المردة سوف يزور مناطق بعبدا وجبيل وفق قاعدة: “أينما يتواجد العونيون سوف نكون”، واذا لم نستطع الفوز سوف نلحق الخسارة بالخصم، وكل المهم ان لا تفوز بعض الاسماء تشبثاً بالمعاملة بالمثل كما توضح هذه المصادر التي تأخذ في الحسبان ان وفرة زيارات فرنجية الى المناطق تقفز فوق بيت الوسط وبعبدا.